حقق هشتاغ “تسريب_صالح_أبو راس” انتشارا بُعيد إعلان الجزيرة حصولها على المحادثات بين الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والمسؤول في جماعة الحوثي وممثلهم في الحوار الوطني عبد الواحد أبو راس.
واعتبر البعض ما ورد في المكالمة المسربة دلالة على التنسيق الكبير بين الرئيس المخلوع والحوثيين، وأكد آخرون أنه يعد تآمرا صريحا على السلطة الشرعية في اليمن بما فيه من إشارات إلى تحركات سياسية وعسكرية.
ويعود تاريخ المكالمة الهاتفية بين أبو راس وصالح إلى أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد دخول فترة قصيرة من الحوثيين العاصمة صنعاء.
واعتبرت الناشطة اليمنية وصاحبة نوبل للسلام توكل كرمان في تغريدة تعقب فيها على التسريب أن الأمر لم يكن مجرد تنسيق، فصالح -بحسبها- كان يوجه الأوامر بالسيطرة على المنافذ البحرية والجوية والبرية.
كما أشارت في تغريدتها أنها أكدت “من وقت مبكر أن المخلوع يقوض الدولة اليمنية عبر أداته مليشيات الحوثي المسلحة التابعة له والمدارة من قبله”.
أما المغرد عبد اللطيف العامري، فيجد الأمر طبيعيا في ظل كل ما يحصل، وتساءل عن معنى المفاجأة في هذه التسريبات ما دام التنسيق بين صالح والحوثيين كان علنيا وباعترافهم، كما يقول.
من جهته، نشر القيادي الحوثي علي البخيتي تحليلا مفصلا على صفحته على فيسبوك حول الموضوع، قائلا إن التسريب “لا يقدم ولا يؤخر”، ومعتبرا أن صالح كان يقدم النصائح -كعادته-بينما كان أبو راس يسايره ويجامله.
وأكد البخيتي أن صالح اتصل به شخصيا أكثر من مرة- منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي- وأن ديدنه دائما كان تقديم النصائح وحتى الميدانية والعسكرية منها -بحسبه- لكنه كان أيضا يسايره وأحيانا يناقشه في ما يقول.
ويتهم المسؤول اليمني صالح ومقربين منه بأنه وراء التسريب، لأنه كان يعرف أن كل مكالماته مسجلة، وهو يتعمد في مكالماته تمرير رسائل يشعر من خلالها من يستمع إليها أنه الفاعل الرئيسي في اليمن حتى يسعى الجميع للتفاوض معه وخاصة السعودية، حسب قوله.