كم كنا نتمنى رؤية وجوه جديدة تقود التغيير في اليمن او تبشر به ، لاازال اتذكر مخاطبة محمد سالم باسندوه للرئيس علي عبدالله صالح في خضم الازمة بين شريكي تحقيق الوحدة الصالح وعلي سالم البيض عام 93بانه ذهب الى عدن على حسابه الخاص لثني البيض عن التصعيد وتعريض الوطن للخطر ، فاضحكتني العبارة وسألت نفسي كم كلفته الرحلة من ملايين الدولارات ؟! ، وقبله د. ياسين سعيد نعمان فاثناء احداث 13 يناير 86 المؤسفة عندما اندلعت وهو وزير للثروة السمكية وموجود خارج البلد في زيارة الى اثيوبيا ، فجاء اولا وسلم الرئيس الاثيوبي السابق منغستو هيلي مريام رسالة من الرئيس علي ناصر محمد وبعد ايام جاء الى منغستو برسالة اخرى من القيادة الجديدة في عدن التي اطاحت بناصر، ليتولى منصب رئيس الوزراء وكانت الفترة الذهبية له عند اختياره لرئاسة برلمان اليمن الموحد،نتمنى على من سيتولى قيادة اليمن للفترة الانتقالية بتسليمها للقيادة الجديدة ولترسيخ مبدا التداول السلمي للسلطة بحق وحقيقة، راينا في الثورة المصرية من فوضوا انفسهم من خارج الثورة كمجلس للحكماء فاخرجوا بنفس سرعة دخولهم على الخط وعبرت سفينة الثورة الى شط الامآن لكنها لم تفرغ حمولتها بعد ،ووضع المؤتمر الشعبي العام الحاكم سيكون حاله ومصيره في نهاية المطاف كالتجمع الدستوري في تونس والمؤتمر الوطني في مصر فمن صنع الثورة من الساحات والميادين العامه هم وحدهم من يحدد شكلها وخط سيرها
فتحي القطاع