لليوم الثاني على التوالي وجناح اليمن في معرض emitالذي يقام حاليا بمدينة اسطنبول التركية خلال الفترة 22 – 25 ابريل الجاري يحضى بإقبال منقطع النظير، حيث تتزاحم الحشود على البرشورات التي يتم عرضها، ناهيك عن الانبهار الذي يبديه الزوار أثناء مشاهدتهم صور ارخبيل سقطرى الذي يتسمر امامه كل من يشاهد صوره، مرورا بمدينة المكلا وصنعاء القديمة وطبيعة المدينة الخضراء )إب(.الدهشة والإعجاب لا يتوقفان عند صورة معروضة، او بوشور يحكي قصة منطقة ما، بل تتسع رقعته ويبلغ ذروته مع متذوقي القهوة اليمنية الاصيلة التي يقوم بإعدادها المبدع “سعيد”.ومرورا من طاولة “سعيد” يتوقف المشهد امام قطار بشري قد يتخيل البعض انه امام بوابة تذاكر المترو التركي، إلا ان لسان الحال يقول، أنت أمام النقش بالخضاب اليمني التي تتباهى برسمه السيدة “رضية”.وفي ذروة الزحام يسود الصمت والانبهار امام الحسناوات الموشومة بالخضاب اليمني، وتطغى صرخة اليمن من على سواعد صغار السن الأتراك وغيرهم من الزوار.انها اليمن، كيف لا، تجري في أوردة ابنائها، وتطفوا على سواعد محبيها ومعجبيها. ولأن الحديث هنا لا يفي بالوصف، تبقى الصورة سيدة الموقف.الموشحات الدينية لها مكانتها ايضا وزوارها خصوصا وهناك شريحة إسلامية ليست بالقليلة في تركيا، والابداع الذي يقوده الأستاذ محمد حداد الكاف المصحوب باللكنة الحضرمية للحضرمي عمر عيدروس بن شهاب يزيد جمالا، ويتوهج عطاء ذلك الابداع مع ربابة المبدع عمر بلفقيه، حتى يجزم المستمع انه امام أناس ليسوا من جيل الالفية الثالثة، بل قريبون جدا ممن انشد “طلع البدر علينا”، وحقيقة الأمر ان)بدر( حضرموت طلع على زوار معرض emit.عقرب الساعة يقترب من الخامسة عصرا، والازدحامامام الجناح اليمني سيد الموقف، ولسان حال الغالبية يردد الاية القرانية )بلدة طيبة ورب غفور(..