فجرت مليشيات الحوثيين اليوم الأحد منزل القيادي المحلي أحمد أبو صالح، رداً على الهجمات التي يشنها رجال القبائل المسنودين بعناصر تنظيم القاعدة على مواقع للحوثيين في بلدة «قيفة» برداع (وسط اليمن).
واستنكر سكان محليون تفجير منزل أبو صالح، واعتبروا ذلك ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها الجماعة ضد اليمنيين.
إلى ذلك، أفاد فيه شهود عيان لـ«المصدر أونلاين» إن تعزيزات عسكرية ثقيلة من الدبابات والمدرعات وأطقم وأسلحة ثقيلة تابعة للحوثيين، وصلت إلى منطقة «المتار» في طريقها نحو بلاد الجوف بمديرية القريشية التابعة لبلدة «قيفة».
وقالوا إن القوة العسكرية تضم جنود وآليات وعتاد خاصة بفرع قوات الأمن الخاصة برداع (الأمن المركزي سابقاً)، بالإضافة إلى دبابات ومدرعات وأطقم (همر وبي إم بي) تابعة للواء 139 مشاة ميكا.
وأضافوا إن الحوثيين استولوا على العتاد العسكري، بعد رفض جنود اللواء مساندة الحوثيين في الحرب بينهم وبين رجال القبائل.
ويتهم رجال القبائل قائد اللواء 139 مشاة ميكا أحمد الذهب، بتسهيل سيطرة المسلحين الحوثيين على العتاد العسكري، وسط سخط وتذمر ورفض الجنود والقيادات العسكرية.
وعلم «المصدر أونلاين» من مصادر خاصة، إن الذهب أصدر توجيهات للجنود بمساندة مسلحي الحوثيين الذين يخوضون حرباً منذ أشهر مع رجال القبائل في مدن وبلدات رداع.
وقالت المصادر، إن الجنود رفضوا رفضا قاطعا المشاركة في هذه الحرب على الرغم من تهديدهم بقطع رواتبهم.
وأضافت إن الحوثيين أكتفوا بالسيطرة على الآليات والمدرعات العسكرية، في مساعي لتقدمهم نحو منطقة «بدو»، على حدود محافظة مارب.
وفسر رجال القبائل إن الهدف من هذه الخطوة، فتح الحوثيين جبهة عسكرية باتجاه مارب تحت مبرر إنها المركز الرئيسي لتنظيم القاعدة.
ويشن رجال القبائل المسنودين بعناصر تنظيم أنصار الشريعة الفرع المحلي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، هجمات شبه يومية على مسلحي جماعة الحوثيين، ما أجبرهم على اخلاء مواقع استراتيجية سيطرت عليها في وقت سابق.