اخبار الساعة - صنعاء
كشفت صحيفة الوسط في عددها الصادر يوم أمس الأربعاء النقاب عن الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي تعرض لضرب مبرح على أيدي أنصار عفاش من الحوثيين قبل تقديم استقالته .
وقال رئيس الحكومة المستقيل خالد محفوظ بحاح أننا حاولنا - قدر ما نستطيع - أن نعتمد الشدة واللين، وكان من الممكن أن نتحمل ونستمر، إلا أن ما حدث يوم 19 يناير قلب المعادلة بشكل كامل، منوها إلى أن ما حصل لا يعمله عاقل، إذ تم ضرب شخص رئيس الدولة ضربًا غير عادي، وتم إقصاؤه وقطع الإتصالات عنه إلى الحد الذي لم أستطع شخصيًّا أن اتواصل معه، وكذلك مستشاريه، وحين انقطعت السبل غامرتُ وخرجتُ إليه، وحدث لي ما حدث من إطلاق كثيف للنار على سيارتي، وكان يمكن أن أُقتل، وشعرتُ حينها أن من الواجب وقف هذه الحرب المجنونة، وكنت خائفًا أن يُغتال الرئيس؛ لأن الضرب كان يصل إلى داخل منزله ..
وقال بحاح في مقابلة له مع صحيفة الوسط : " ومع ذلك تجاوزنا ما حصل أملاً بأن يعقل الناس، إلا أنه وفي اليوم التالي الموافق 20 يناير تم معاودة ضرب منزل الرئيس، وأصيب وقُتل ما لا يقل عن 32 من حراسته وأسرته وأضاف بحاح ومع ذلك لم نقدم استقالة الحكومة أو نتعاطى معها بعاطفة، وتحملنا يومي 19 و20 بانتظار صدور ما أسماه بالبيان رقم واحد، وأُعلن - فعلاً - يوم 20 يناير .
وأوضح أنه وخلال يوم 22 كانت المكونات السياسية كلها مجتمعة في الموفمبيك بحضور بن عمر، وكان يمكن أن تصدر قرارات بتعيين الصماد نائبا للرئيس، والمشاط مستشارًا للرئيس، وكان واضحًا أنّ الأمور بدأت تأخذ مسارًا آخر، وبطريقة مختلفة، وفعلاً متحدثا عن نفسه :" أرسلت الاستقالة الساعة السادسة والنصف مساء إلى الرئيس، ونسخة منها إلى المكونات السياسية، وطلب مني الرئيس أن نلتقي، واعتذرت وطلب مني أن نُعلن استقالتي واستقالته معًا، واعتذرت أيضًا " .. مؤكدًا : " لم يكن هناك أي تنسيق بيني وبين الرئيس، ولا مع بن عمر الذي لم نلتقِ إلا بعد الأحداث، بل إنه على العكس فقد كان يضغط بأن لا نستقيل، إلا أنني كنتُ مصممًا، وبالذات بعد أنْ خرجت الأمور عن السيطرة، ولا نستطيع أن ننجر وراءها ".
واستطرد رئيس الحكومة المستقيل خالد محفوظ بحاح قائلا : " لقد تم الإعلان عن الاستقالة بعد التشاور مع عدد كبير من الوزراء الذين جمعتهم، وشعرتُ بأنه من الممكن أن يستقيل كل وزير على حِدَة، إذ لم يعودوا يتحملون مثل هذا الوضع " . وأشار بحاح إلى أن الاستقالة ليست قرارًا عاطفيًّا ، مؤكدا بأنه لن يعود عنها ، حيث قال : " استقالتي ليست عاطفية، والعودة عنها مستحيل؛ لأنه من الصعب العمل في ظروف كهذه "
المحرر : أ. ش