وقال محمد أفضل إمام زادة نائب رئيس شرطة الإقليم إن محمد أوراز زابت الذي كان من قادة المقاومة ضد الاحتلال السوفيتي لأفغانستان في الثمانينات قتل على أيدي المسلحين في منزله في إقليم فارياب.
وأضاف زادة عبر الهاتف أن ضيفين لزابت أصيبا أيضًا في الهجوم الذي نفذه خمسة مسلحين يركبون دراجات نارية.
وكان زابت بين أكثر من 1300 شخصية ستشارك في اجتماع المجلس الأعلى للقبائل بأفغانستان (لويا جيركا) في كابول مطلع الشهر المقبل لبحث آفاق السلام.
وأوضح زادة قائلاً: "نعلم أن المهاجمين من طالبان".
وشنت طالبان موجة من الاغتيالات في الشهرين المنصرمين استهدفت نائب رئيس المجلس البلدي في قندهار ومسؤولين آخرين قبيل هجوم مزمع لحلف الأطلسي في الإقليم الواقع بجنوب البلاد.
واشنطن تحاول رشوة مقاتلي طالبان:
من جانب آخر ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة الأمريكية تبنت نهجًا جديدًا مع الشباب الأفغانى يعتمد على جذبهم للعودة للمجتمع والتخلى عن أساليب القتال، وذلك فيما يبدو بعد أن فشل الحل العسكري.
وسردت الصحيفة كيف أمر قائد مشاة البحرية الأمريكية، الكابتن سكوت كومو الذى كان يتصرف كالمدعى العام، بالإفراج عن الشاب جمعة خان الذى يبلغ من العمر 23 عامًا، والمتهم بحيازة جهاز المشغل للقنابل وذخائر وأفيون مدفون فى باحة منزله.
وقال كومو لخان: "هذا الخطاب يعد تعهدًا من زعماء قبيلتك بأنهم سيكفلونك، وبأنك لن تدعم طالبان بعد الآن أو تحارب من أجلها مجددًا، لذا باسم السلام، لأجل أسرتك وجدك، سنطلق سراحك".
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن هذه الخطوة كانت نتيجة لجهود الولايات المتحدة "لإعادة دمج" عناصر الحركة وجذبهم إلى عزل سلاحهم، ولكن على ما يبدو تقابل هذه المساعى حقيقة الحرب الغامضة التى استمرت لقرابة العقد من الزمن.
وأعرب من جانبه كومو عن إدراكه لمخاطر مثل هذه المحاكمة التى باتت منتشرة فى أفغانستان فى الآونة الأخيرة، حيث أكد أنه لا يضمن عدم عودة جمعة لتأييد طالبان.