أفاد مصدر خاص بأن جماعة أنصار الله (الحوثيين) بدأوا في تجنيد شباب من مختلف مديريات محافظة ذمار وسط اليمن، بهدف إعدادهم لمواجهة قبائل محافظة مأرب شرق اليمن.
وذكر المصدر ، الذي فضل عدم ذكر اسمه بحسب العربي الجديد، بأن الحوثيين بقيادة عبد المحسن الطاووس الملقب بـ"أبو عادل"، وهو ممثل عبد الملك الحوثي بالمحافظة، عقدوا اجتماعات مكثفة مع بعض مشايخ قبيلة الحدا المحاذية لمحافظة مأرب النفطية، بهدف تجهيز جيش من أبناء محافظة ذمار يساند الحوثيين في حربهم ضد قبائل مأرب، التي ترفض سيطرة الحوثيين عليها.
وأضاف المصدر أن "الحوثيين يقومون بتجنيد الشباب العاطل عن العمل في الاستاد الرياضي بالمحافظة"، مشيراً إلى أنهم قاموا بطرد موظفي مكتب وزارة الشباب والرياضة في المحافظة، وجعل مقراتها مطابخ وغرف عمليات تابعة للقيادات الحوثية التي تشرف على عملية التجنيد.
وقال المصدر: "يتم اليوم استقبال الشباب من مختلف المديريات في المحافظة وتجنيدهم في الاستاد الرياضي تحت إشراف شخصي ومباشر من محافظ المحافظة حمود عباد"، مؤكداً بأن المحافظ المعين أخيراً بقرار رئاسي بعد ضغط من الحوثيين، "يوجه بتسخير المرافق الحكومية المختلفة لصالح هذه المهمة، وتهيئة الأجواء لعملية تحويل مدينة ذمار إلى معسكر كبير يتم من خلاله تصدير المحاربين إلى محافظات مختلفة، على رأسها مأرب والبيضاء" بحسب قوله.
وأوضح المصدر بأن الحوثيين لا يقومون بتدريب الشباب بشكل كافٍ، بل يقومون بإعطائهم تعليمات بسيطة وتعبئتهم ومن ثم تقسيمهم وإرسالهم إلى جبهات القتال.
يذكر بأن النظام السابق كان يقوم بنفس المهمة أثناء الحروب السابقة التي كان يشنها ضد أنصار الله الحوثيين في صعدة، على اعتبار أن محافظة ذمار واحدة من أكثر محافظات الجمهورية كثافة من ناحية السكان، فهي تحتل المرتبة الثالثة بعد محافظتي تعز وإب وفقاً لاحصائية التعداد السكاني للعام 2004.
وتتمتع محافظة ذمار بموقع جغرافي خاص، حيث تتوسط عدداً من المحافظات، ومنها يتم العبور إلى كثير من المحافظات، فهي البوابة الشمالية للعاصمة صنعاء وعبرها يتم الوصول إلى محافظتي إب وتعز جنوباً، وتتصل بالبيضاء والضالع شرقاً، ومنها يتم العبور صوب الحديدة وريمة غرباً.
وأشارت إحصائيات غير رسمية، إلى أن ما يقرب من ثلث منتسبي المؤسستين الأمنية والعسكرية للجمهورية اليمنية من القادة والضباط والصف والجنود ينتسبون إلى هذه المحافظة
