أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن 41.1 في المئة من اليمنيين، أي 10.6 مليون شخص، يعانون انعدام الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن الجوع إحدى المشاكل الكبيرة التي يعاني منها اليمن.
حرب من نوع آخر يشهدها اليمن حاليا..تستهدف بالدرجة الأولى المواطن اليمني وأمنه الغذائي، حوالي احدى عشر مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي..أي ما يقارب اربعين في المئة من السكان يجدون أنفسهم أمام مشكلة كبيرة حقيقية
في تقرير دولي بعنوان الجوع في اليمن اعتبرت الامم المتحدة أن تلك النسبة من السكان تشمل نحو خمسة ملايين شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد، وأكثر من ستة ملايين يعانون انعدام الأمن الغذائي المعتدل.
محافظة صعدة الواقعة شمال اليمن والتي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبع سنوات تتصدر قائمة المحافظات اليمنية الأكثر جوعا ، حيث يعاني أربعون في المئة من سكان هذه المحافظة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
معلومات اخرى صادمة وردت في التقرير الدولي حول مستويات الجوع في اليمن باعتبار الثقافة والجنس والتعليم، حيث كشف بالأرقام أن الأسر الريفية بدورها هي الضحية الأولى لهذه الظاهرة، بما انها تعاني بنسبة أكبر بكثير من سكان المناطق الحضرية.
الأسر التي تعيلها النساء وفق التقرير تعاني الأسر أكثر بكثير من تلك التي يعيلها الرجال، في حين تعاني الأسر التي يعيلها شخص أمّي بنسبة أكبر من غيرها. ما يعني ان الجوع في اليمن يختار ضحاياه على نحو قد يبدو مدروسا.
للجوع في اليمن، كذلك وجه آخر قاسٍ يستهدف الصحة وخاصة النمو الجسمي، حيث بلغت معدّلات التقزّم مستويات حرجة في عشر محافظات.. وصلت ثمان منها الى حد الخطورة ، بينما بقـيت عند مـستويات متدنية في اثنتين، واقتصرت على معدلات مقبولة في محافظة مأرب وسط اليمن.
