وجه أمين عام الأمم المتحدة الذي يزور السعودية حاليًا ردة فعل قوية تجاه الإنقلاب الحوثي، وذلك بدعوته إلى إعادة الشرعية للرئيس عبد ربه منصور هادي، محذرًا من أن الوضع في اليمن يتدهور بشكل خطير بسبب أفعال الحوثيين.
 
فقد دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد الى اعادة شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي استقال بسبب سيطرة الحوثيين على صنعاء، معتبراً أن الوضع في اليمن "يتدهور بشكل خطير".
 
وقال بان في الرياض إن "الوضع يتراجع بشكل خطير جدًا مع سيطرة الحوثيين على السلطة وتسببهم بفراغ في السلطة"، وذلك في اشارة الى قيامهم بحل البرلمان وبتشكيل لجنة امنية لادارة شؤون البلاد تمهيدا لتشكيل مجلس رئاسي ، كما قال "يجب ان تتم اعادة شرعية الرئيس هادي".
 
واعرب بان كي مون عن القلق "ازاء قيام الحوثيين والرئيس السابق (علي عبدالله) صالح بتقويض عملية الانتقال السياسي" في اليمن.

وهاجم مصدر في مكتب الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح اليوم الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عقب تصريحات اتهم فيها مون صالح بتقويض عملية الانتقال السياسي.

وقال الأمين العام للمنظمة الدولية في محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بالعاصمة الرياض، إن الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح عملوا على تقويض عملية الانتقال السياسي في اليمن.

ونقلت وكالة «خبر» على الانترنت المقربة من صالح قول المصدر، إن صالح ليس له علاقة بما يجري منذ تسليم السلطة في العام 2012.

وقال إن بان كي مون اعتمد على معلومات كاذبة ومضللة تستهدف صالح وحزب المؤتمر الذي يتزعمه منذ نحو خمسة وثلاثين عاماً.

وسبق أن اتخذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقوبات ضد صالح ونجله أحمد علي، الذي قاد قوات النخبة في الجيش اليمني (الحرس الجمهوري)، واثنين من قيادات جماعة الحوثيين.

وجاءت تلك العقوبات التي ضُمنت بحظر السفر وتجميد الأرصدة المالية، بعد ان ثبت تورط الأربعة في توطئة تحركات مسلحي جماعة الحوثيين خلال العام الماضي، والتي توجت بالانقلاب على شرعية الدولة والرئيس هادي.