كشف الرئيس السابق على عبدالله صالح عن الغلطة التي ندم عليها طيلة 33 عاماً من حكمه لليمن، ووصفها بالغلطة الكبيرة جداً جداً وهي "حسن الظن بالآخرين".
وقال صالح في مقابلة أجرتها معه إذاعة السويد، إن «أي اتصالات له مع مكون أنصار الله أو غيره من المكونات السياسية تأتي في إطار النصح والتصالح والحوار، مثلها مثل اتصالاته مع رئيسي الجمهورية والحكومة المستقيلين».
وأضاف: «أنا لا أخفي أن هناك اتصالات ومراسلات ومعظمها نصائح للإخوان في جماعة أنصار الله، وهذه لمصلحة البلد وليست موجهة ضد أحد، في إطار التسامح والتصالح والحوار».
وأوضح أنه لم يتخل عن أي حزب سياسي في الساحة يكون أداءه مخالفا لما يجري من حوارات بينه وبين ذلك الحزب فيتم تجميد الحوار ليس من باب الخلاف، مردفاً: «لكن إذا كان الحوار والتفاهم لا يجدي وكل واحد مصر على رأيه فأكيد تتجمد هذه الحوارات».
وفي رده على سؤال حول مسؤوليته كرئيس سابق حول مستقبل اليمن أجاب صالح: «أنا مواطن عادي لا أتحمل مسؤولية السلطة.. أنا أقدم نصائح للرئيس السابق وللحكومة المقالة بقدر استطاعتي عن طريق أصدقائي في الحكومة أو عن طريق زملائي أو المحسوبين على حزب المؤتمر.. إن أخذوا بها شيء جيد وإن لم يأخذوا بها هذا شيء يخصهم المسؤولية مسؤوليتهم ليست مسؤوليتي، هي مسؤولية الحاكم».
وأشار إلى أنه لا يتحمل أي مسؤولية وأصبح مواطن كأي مواطن عادي، منوهاً بأنه يتفرج على المشهد السياسي وإذا كان هناك مسؤول يقبل النصيحة يوجهها له.
وأرجع صالح سبب الأزمة التي يعيشها اليمن إلى ضعف أداء القوى السياسية وفشلها في التوصل إلى حل سياسي في الأطر الدستورية لأزمة الفراغ السياسي الناجمة عن استقالة هادي والحكومة، إضافة إلى عدم تعاملها بجدية في الحوارات، مضيفاً: «فتحمل علي عبد الله صالح المسؤولية لأنه على تحالف وحوار وتنسيق مع جماعة أنصار الله».
وحول التهديدات التي تواجه اليمن، أكد صالح أن هناك آفتين هي الأمن والاقتصاد، بالإضافة إلى الإرهاب، وقال: «الإرهاب هو آفة من الآفات، لكن إذا وجد أمن قوي واقتصاد جيد ممكن القضاء على الإرهاب.. والإرهاب ليست مسؤولية اليمن لوحده هي مسؤولية دولية».
وفي رده على سؤال حول في حال خرج الناس للمطالبة بعودته كرئيس لـ 33 سنة قادمة أجاب صالح: «أنا رجل عجوز، وهذا غير وارد»، وفيما يخص ترشح ابنه أحمد للرئاسة قال إن ابنه له توجهاته وأجندته ولا يتدخل في حياته وشؤونه والأمر عائد له.