شكلت مجاميع شبابية مستقلة ومؤيدة للشرعية الدستورية والنظام والقانون ما يزيد عن "1500" فرقة شعبية في معظم محافظات الجمهورية، كل فرقة تتكون من خمس خلايا وكل خلية تتكون من خمسة عشر شخصا.
أكدت ذلك مصادر قيادية في تلك الفرق الشعبية موضحة ان هذا التشكيل جاء عن طريق إجماع شعبي وقناعة خاصة، الهدف من ورائها حماية حقوقهم الدستورية التي تسعى بعض الأحزاب السياسية في المعارضة الى مصادرتها، وإقصائها من الحصول على حقها الدستوري، وعدم الاعتراف بها كونها من وجهة نظر تلك الأحزاب عبارة عن جماعات مأجورة.
وقالت قيادات في تلك الفرق: " لن نتنازل عن حقنا الدستوري، ولن نقبل التهميش والتشكيك بوطنيتنا ووحدويتنا والتعامل معنا باعتبارنا مدفوعين الثمن، وسندافع عن حقنا بأنفسنا، فلسنا بحاجة الى ان يدافع عن حقنا علي عبدالله صالح او غيره.."
واضافت: "نحن من اختار علي عبدالله صالح رئيسا للبلاد نظرا لأننا الغالبية، وإذا كان علي عبدالله صالح قد أصيب بالرعب منهم، ويفكر بان يتنازل عن استفتائنا فيه فهذا شأنه، ولكن يجب عليه ان يعلم اننا سنحاكمه كخائن امانة.. أمانة أصواتنا ووطننا الذي اءتمناه عليه واليوم يحاول ان يسلمه الى من استغلوا قوتهم القبلية ودعمهم الخارجي، فزرعوا الفتن في البلاد، وغذوا الشعب بالحروب حتى يظل يصير لهم".
ودعت المعتصمين في ساحات التغيير في جميع المحافظات الى الاحتكام للعقل والصندوق، وعدم استغلال أي طرف لهم، حتى لا يصبح ابناء الشعب اداة حروب بأيدي طامعين بالسلطة او لأصحاب مشاريع وعداءات شخصية كما بات جليا للعيان.
واضافت: " يجب ان يؤمن الأخوة المعتصمون بالديمقراطية والشرعية الدستورية التي طالبوا بها الى ان تحققت، ويريدون الآن ان يعبثوا بها، وفي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة التي لا يفصلنا عنها سوى عام ونيف بإمكانهم ان يقولوا رأيهم عبر الصناديق، اما عن طريق الانقلابات والتعسكرات فهذا غير مقبول تماما، وسندافع عن حقنا الدستوري بالفكر والحوار والدعوة إلى التصالح، وفي حالة ان تستدعي الحاجة الى استخدام القوة فنحن مستعدون لأن هذا هو الجهاد الحقيقي نظرا لما يحمل تحت لوائه من اغلبية".
وأكدت الفرق الشعبية انها مستمرة في تشكيل تلك الفرق التي وصفها البعض بالفدائية من اجل الوطن وليس من اجل الرئيس صالح او حكمه.
وطالبت تلك الفرق الأشقاء في دول الخليج ودول العالم والمنظمات الحقوقية التعامل مع مطالبهم بايجابية وعدم الحيادية لطرف وتهميشهم كون ذلك سيجر البلاد الى دائرة الحروب الأهلية والقبلية التي تخطط لها أحزاب اللقاء المشترك- حسب وصفها- منذ وقت سابق.
نقلاً عن صحيفة "حشد"