رغم ان روسيا الاتحادية من اكبر منتجي القمح في العالم الا انها لم ولن ترسل كيس قمح واحد للشعب اليمني الذي يعاني النصف من سكانه من الفقر ، ومع ذلك فقد ارسلت اخيرا سفينة اسلحة روسية لمليشيا الحوثي وهي علي استعداد لإرسال مزيدا من السفن وبكل انواع اسلحة الموت الفتاكة ..
موقف روسيا هو موقف داعم لموت الشعب اليمني ومثله الموقف الايراني ، روسيا وايران لهما اليد الطولى بقتل شعب سوريا وتاريخهما حافل بالجرائم اينما تواجدوا ..
الاسلحة الروسية والايرانية ليست حبا بالشعب اليمني وليست عطفا والشعب اليمني ليس بحاجة لأدوات الموت لأنه شعب يعشق الحياة ..
الهدف من تمويل جماعة الحوثي ومدها بالأسلحة وادوات الدمار هدفها هو القضاء علي الشعب اليمني وتغذية الحرب الاهلية بين ابناء اليمن علي اسس طائفية ومناطقية ومذهبية وهي السياسة التي اتبعتها ايران في العراق وسوريا ولبنان وادخلت هذه الشعوب في مآزق الموت اليومية دون وجود بوادر للخروج من هذه المآزق ..
نحن في اليمن ربما نتخذ من هذه السياسات المدمرة برنامج وقائي لمنع الانتقال الي الوضع العراقي والسوري وان نحصن البلد من هذه السياسات التدميرية وان نعي مخاطر هذا الدعم وان نرفضه ونقاومه جميعا ..
الحوثي مهووس بالقتل هذا شيء طبيعي ومتوقع من رجل عاش طويلا ينتظر اللحظة لإبادة الشعب اليمني من اجل تلبية عقدة مكبوتة بداخله يسعي لتفريغها بقتل اليمنيين وهذه الرغبة ناتجة عن احقاد تراكمية بدوافع عنصرية وسلالية تم تغذيتها وتفعيلها من قبل الرئيس المخلوع السابق علي صالح ومهد لها الطريق الرئيس المضروب هادي ..
يجب علي اليمنيين ان يرتقوا الي مستوي المسئولية الوطنية والتاريخية وان يتنبهوا لمخاطر هذا الدعم الذي يعتقد البعض انه جزء من صراع المصالح الدولية ، هو كذلك من ناحية سياسية لكن يجب ان يرفض اليمنيين ان تكون اليمن مسرحا لتصفية الحسابات بين المتصارعين ويجب ان يرفض اليمنيين اي سياسة تمس بأمن الجارة الشقيقة السعودية لان لها فضل لا يمكن تجاهله او نسيانه علي التنمية في اليمن وان لم يرتقي الي المستوي المطلوب لكن الدعم السعودي يحتل المرتبة الاولي علي مدي العقود الماضية ويأتي الدعم الخليجي من باقي اشقائنا دول مجلس التعاون الخليجي في المرتبة الثانية ..
ايران وبدعم روسي تسعيان لاستنزاف السعودية ودول الخليج وهذا الاستنزاف له علاقة بالأطماع الفارسية القديمة الجديدة التي تسعي للهيمنة علي المنطقة من خلال تصدير مذهبها الديني خارج حدودها والذي للأسف استطاع اختراق المجتمع اليمني لأسباب ودوافع نتطرق اليها في موضوع مستقل