أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

التكتل الوطني للتصحيح يناشد القوى السياسية المتحاورة تقديم التنازلات لأجل اليمن

- صنعاء

في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية المتفاقمة والمؤلمة التي تمر بها البلاد ، وخوفاً من نشوب حرب أهلية طاحنة لا تبقي ولاتذر، عقد التكتل الوطني للتصحيح إجتماعه الإستثنائي صباح يوم السبت الموافق 14 فبراير 2015م. برئاسة الأخ/ رئيس الدائرة السياسية السفير د/ علي عبد القوي الغفاري، حيا المجتمعون في بداية الاجتماع صمود رجال القوات المسلحة والأمن المدافعين عن حياض وأمن الوطن ووحدته واستقراره، واستنهاضاً منه لمسؤوليته إزاء الأحداث والتطورات وما يجري على الساحة اليمنية من حوارات معمقة بين المكونات السياسية والمجتمعية فإنه يناشد المكونات السياسية تقديم تنازلات بهدف إخراج اليمن من الأوضاع المأساوية التي يمر بها، والتي قد تؤدي إلى تشضي الوطن، إن لم تدركه عناية الله، مما يتطلب تغليب مصلحة البلاد على بقية المصالح، فان البلاد تتجه نحو حرب أهلية لا مفر منها.

وإن التكتل يحمل قيادة المكونات السياسية المسؤولية الكاملة عن أي انهيار يدمر الوطن، وبالتالي فإن التكتل يطالب بسرعة حل للأزمة السياسية الخانقة وعلى القوى المتحاورة في الموفمبيك أن تتقي الله في هذا الوطن ويحسموا أمر هذا الشعب والمرهون بأيديهم.

إن الوطن اليوم يمر بمنعطف خطير بعد الفراغ الدستوري، الناجم عن إستقالة رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، وبالتالي جاء الإعلان الدستوري بسبب الفراغ السياسي، وعليه فإن على القوى السياسية تقديم التنازلات تلو التنازلات حفاظاً على أمن ووحدة واستقرار اليمن، حتى  لا يتحول إلى ساحة صراعات إقليمية ودولية، وأن على المتحاورين أن يفوتوا هذه الفرصة لمن يريد إيقاع اليمن في هذا المستنقع.

وعليه فان التكتل يحمل المكونات السياسية مرة أخرى ومرات مسؤولية إخراج البلاد من النفق المظلم الذي تحيكه القوى الظلامية وأعداء اليمن والتي لا تريد لهذا البلد الكريم أن يأخذ حقه ويواكب بقية دول العالم في حياة حرة كريمة ويشارك الأشقاء والأصدقاء في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين من خلال مكانته و موقعه الاستراتيجي وما تخبئه أرضه ومياهه وجباله من موارد وثروات مختلفة.

يدرك التكتل الوطني للتصحيح أن هناك مؤامرة خطيرة تحاك ضد اليمن مما يزيد من الاحتقان السياسي والدليل على ذلك إغلاق بعض سفارات الدول الشقيقة والصديقة وسحب موظفيها، ذلك أن دل على شي إنما يدل على علم مسبق استخباراتي بأن هناك مؤامرة خطيرة تحاك ضد اليمن وأن حرباً أهلية لا مفر منها.

وعليه فان التكتل الوطني للتصحيح يهيب بالمتحاورين وكافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني أن يستوعبوا المراهنات الدولية، وأن ينظروا إلى الوطن بعيون متبصرة جراء الواقع الأليم الذي يعيشه على كافة المستويات، وعليهم تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية الضيقة، ويعتبر التكتل عدم وصول المكونات السياسية إلى حلول من شانها تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبنود اتفاقية السلم والشراكة والأهداف التي لأجلها قامت الثورات الوطنية المتعاقبة، وأخرها ثورة 21 سبتمبر ذلك ينم عن عدم رغبة المحيط الإقليمي والدولي لإخراج اليمن من هذه الأزمة التي تهدد أمنه واستقراره ووجوده، ولكن على الجميع أن يفهم أن عواقب هذه الأزمة إن لم يتم حلها وتتعاون الدول الفاعلة والصديقة على حلها فأن الجميع سيكتوي بنيرانها وعواقبها لأن هذه الأزمة تهدد المنطقة والعالم، ومن هذا المنطلق فان التكتل يأمل من الجميع تحمل المسؤولية قبل فوات الأوان وان أبناء اليمن هم وحدهم من يرسموا ملامح اليمن الجديد وعلى المتحاورين مواصلة الليل بالنهار بحثاً عن الحلول الناجعة والسلمية لبناء يمن حر مزدهر مستقل، قبل أن يتحول بفعل فاعل وعلى أيدي اليمنيين أنفسهم إلى بؤرة للصراعات اليمنية اليمنية، ويكون حال اليمن هو حال سوريا وليبيا والعراق لا سمح الله.

وحيث أن الأوضاع لا زالت تحت السيطرة والتحكم بها بفضل حكمة المخلصين من أبناء هذا الشعب، وإدركاً من قيادة التكتل إلى خطورة الأوضاع الكارثية التي تنتظر اليمن، والتي قد تؤدي به إلى الهاوية، فإنه يدعو كافة الأحزاب والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل الشرفاء في الوطن إلى العمل بروح الفريق الواحد والسمو على الجراحات ومخلفات وموروثات الماضي بكافة أشكاله ويدعو المحيط الإقليمي والدولي أن يدرك أهمية مشاركة اليمن في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وان يساعدوا في نزع فتيل الأزمة حتى لا تصبح اليمن مصدراً لتصدير الأزمات، وبالتالي فإن على الجميع في الداخل والخارج أن يعمل ويسهم في تجنيب اليمن المزيد من الصراعات والحروب.

والله من وراء القصد

صادر في صنعاء 14 فبراير 2015م
 

Total time: 0.062