أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

سفيرة بريطانيا تكشف السبب الحقيقي لـ تعليق أعمال السفارة بصنعاء

- صنعاء
أوضحت السفيرة البريطانية لدى اليمن جين ماريوت سبب قرار تعليق اعمال السفارة البريطانية في صنعاء.
 
ولفتت ان الإغلاق للسفارة مؤقت لدواعي امنية وقامت بسحب موظفيها الدبلوماسيين.
 
وأكدت ان الكرة الان في ملعب الحوثيين، وان اعادة فتح سفارة بريطانيا بصنعاء، يتطلب وجود حكومة شرعية تؤدي عملها، وتكون قادرة على توفير الحماية لبعثاتنا الدبلوماسية كي نتمكن من العمل مع الحكومة ومختلف مناطق اليمن للعودة لتحقيق ما يريده اليمنيون: السلام والاستقرار وسيادة القانون وتوفر المواد الغذائية والرعاية الصحية. وهذه جميعها حقوق أساسية من حقوق الإنسان، ونحن نريد العودة إلى اليمن ومساعدة اليمنيين في تحقيقها.
 
وقالت ماريوت في مقال لها: ان المملكة المتحدة تريد أن ترى اليمن بلدا ناجحا. ولدينا أهدافنا الوطنية بشأن مكافحة الإرهاب فيما يتعلق بالتصدي لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. لكن كان تواجدنا في اليمن أيضا لتنفيذ برنامجنا التنموي الهائل (300 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات) لمساعدة 15.9 مليون يمني لا تتوفر لهم المواد الغذائية والخدمات الأساسية.
 
واشارت الى انهم يريدون ان يروا اليمن مستقرا، وقد حددت مبادرة مجلس التعاون الخليجي بعض المبادئ الأساسية لليمن، وأهمها الإجماع السياسي.
 
مضيفة أن الفكرة من ذلك هي أن تكون حياة اليمنيين، تتخذ قراراتها كافة أطياف الجماعات السياسية ومنظمات وحركات المجتمع المدني رأي في كيفية حكمهم. وهذه الأصوات قالت بالإجماع تقريبا “اعملوا مع بعضكم وأصلحوا الوضع الاقتصادي”.
 
وعن المبادرة الخليجية قالت ماريوت : لقد وفرت مبادرة مجلس التعاون الخليجي آليات الانخراط بحوار سياسي جامع يشمل كافة الجماعات التي لم توقع على المبادرة، بمن فيهم الحوثيين والحراك. وقد كانت المملكة المتحدة على اتصال دوري مع كافة الجماعات، بمن فيهم الحوثيين، خلال الحوار الوطني. حيث أن لديهم، كما لدى كافة الجماعات، مظالم لم تعالج بالسرعة الكافية.
 
ولفتت الى ان جماعة الحوثيون فرضت منذ شهر سبتمبر، إرادتها على الساحة السياسية في صنعاء، وان ذلك مخالفا للنظام السياسي الجديد الذي طالب به اليمنيون في ساحة التغيير عام 2011.
 
وتابعت في مقالها الذي نشره موقع "global conversations " ان أفعال جماعة الحوثييون اثارت مخاوف كبيرة بشأن مستقبل اليمن، بما في ذلك وحدة البلاد. والمملكة المتحدة تواصل دعم وحدة وسلامة أراضي اليمن، مع وجود مناطق حكم ذاتي وفق ما ورد في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
 
وابدت ماريوت قلقها عن استمرار حجز الرئيس هادي ورئيس الوزراء السابق بحاح وعدد من الوزراء قيد الإقامة الجبرية،مشيرة الى انهم لا يزالوا بانتظار الإيفاء بضمانات الإفراج عنهم.
 
وجددت قلقها حول مستقبل الاشتباكات العسكرية بين جماعات مختلفة في اليمن، بما في ذلك الاشتباكات في مأرب.
 
وقالت السفيرة البريطانية في اليمن : يقلقنا كذلك الوضع الاقتصادي الذي هو في الرمق الأخير. فالاستيلاء على الحكم بهذه الطريقة يعني أن الكثير من أعضاء المجتمع الدولي سيجدون من الصعب جدا من الناحية القانونية تقديم دعم اقتصادي لليمن. وقد بحثنا هذه المخاوف مع ممثلين عن حركة أنصار الله.
 
وعن عودة فتح السفارة البريطانية بصنعاء قالت: ان هناك حل تأمل ان يؤدي لاعادة فتح السفارة سريعا ويتمثل بالتوصل لاتفاق مبني على حوار سياسي حقيقي بين كافة الجماعات (أجل، يجب أن يشمل ذلك من يمثل النساء والمجتمع المدني وفق ما تنص عليه مخرجات الحوار الوطني). وخارطة الطريق محددة في مبادرة مجلس التعاون الخليجي، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة الوطنية. ذلك ليس حلما: بل يجب أن يصبح واقعا ملموسا.

Total time: 0.102