أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

القائد الميداني لجماعة الحوثي أبو علي الحاكم لصحيفة مصرية: من حقنا التواجد في باب المندب

- صنعاء

في اعتراف يصدر لأول مرة كاشفاً عن تخطيط الحوثيين للوصول إلى مضيق باب المندب، نسبت صحيفة "المصري اليوم"، إلى القائد الميداني والعسكري لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، علي أبو الحاكم الحوثي، قوله: "من حقنا التواجد في مضيق باب المندب، ولسنا فوضويين"، وفق الصحيفة.
 
جاء ذلك رداً على سؤال وجهته الصحيفة إليه، ضمن حوار أجرته معه، ونشرته بعددها الصادر الجمعة، يقول: "لماذا تحاولون السيطرة على جزيرة حنيش المطلة على مضيق باب المندب؟"
 
وللإجابة على السؤال؛ لجأ أبو الحاكم إلى المراوغة. وبحسب الصحيفة، فإنه قال:  "حنيش يمنية، ونحن من اليمن، ومن حقي أن أتحرك إليها مثلي مثل غيري، ولا يستطيع أن يفرض عليَّ الآخر ألا أتحرك في بلدي".
 
وأضاف: "لا توجد أي إشكالية لوجودنا فى حنيش، ولا توجد مواجهات عسكرية مع الجيش هناك، ولا توجد محاولات سيطرة، فنحن أصحاب دولة، ومسيطرون".
 
واستطرد: "الأمور لا تُدار هكذا، هناك أطر منظمة، ولسنا أناساً عشوائيين أو فوضويين، نحن دولة لها مؤسسات عسكرية ومالية، وليست عشوائية"، على حد قوله.
 
وعندما سألته "المصري اليوم": "لماذا لم تحسم معركتكم فى مأرب حتى الآن؟ وهل تنذر المعركة هناك بحرب أهلية في اليمن؟"، أجاب: "القضية الموجودة في مأرب فيها جهات وعناصر من خارج اليمن سواء استخبارات أو حكومات تدفع بعناصرها إلى داخل مأرب".
 
وتابع: "القضية هناك لا تتصل بنزاع أهلي يمني، بل الجهات الخارجية هي من تحرك بعض القبائل، واليمنيون يعلمون ما الذي تستهدفه الأيدي الأجنبية من خلال معارك مأرب"، وفق وصفه.
 
ومجيباً على السؤال: هل المقصود بالجهات الخارجية المملكة العربية السعودية؟ أجاب أبو الحاكم الحوثي: "نعم".
 
وأضاف: "هي جزء من المحركين للعناصر في مأرب، ولها النصيب الأكبر، وآخرون أبعد من ذلك، من مخابرات أمريكية، وغير أمريكية".
 
وحول التقاء الحوثيين مع الأمريكيين في الأهداف، باعتبار أن الولايات المتحدة تضرب مراكز القاعدة في اليمن بطائرة دون طيار، "بينما أنتم تقاتلونهم براً"، وفق "المصري اليوم"، قال: "ليس صحيحاً.. فالقاعدة هي صنيعة أمريكا في الأساس، وما يحدث منها مع القاعدة هو مجرد لعبة استخباراتية".
 
وبالنسبة لعدد من يحملون السلاح باسم "أنصار الله" في الشوارع، كشف أبو الحاكم الحوثي عن أن: "من يحمل السلاح كثيرون، عددهم بالآلاف.. عشرات الآلاف"، على حد تعبيره، مشيراً إلى أن المجتمع اليمني في الأساس هو مجتمع مسلح، وأن كل محارب في "أنصار الله" هو مشارك بسلاحه الشخصي"، وفق وصفه.
 
وعن امتلاك "الحوثيين" الأسلحة الثقيلة من دبابات ومدافع وغيرها، قال: "هذه الأسلحة هي من ثمرات الجهد من خلال معارك الدفاع عن النفس التي خضناها في مشروعنا التحرري الثقافي.. فهي تعتبر غنائم من المعارك السابقة مع كل من استهدف أنصار الله"، على حد زعمه.

Total time: 0.04