أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

اللواء الحليلي: لم أتعرض لمحاولة اغتيال وكنت على متن طائرة عسكرية والعبوة الناسفة استهدفت الموكب

- صنعاء

أصيب 5 جنود على الأقل في انفجار عبوة ناسفة أمس الجمعة زرعت على الطريق السريع الذي يربط بين مدينتي سيئون وشبام بوادي حضرموت، استهدفت سيارات اللواء الركن عبد الرحمن الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى الذي لم يكن متواجداً على متنها تلك الأثناء.

وقال لـ"الأولى" شهود عيان إن عبوة ناسفة استهدفت أمس دورية عسكرية عبارة عن 3 أطقم وسيارة مدرعة تابعة للمنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت، أثناء سيرها على الطريق السريع بين مدينتي سيئون وشبام بوادي حضرموت، أدت إلى إصابة 7 جنود.

وأوضح شهود العيان أن العبوة الناسفة التي انفجرت عند الساعة الـ8 والنصف صباح أمس زرعت على الطريق السريع بالقرب من منطقة مشروع الزمردة السكني التابعة لمديرية سيئون، مبينة أن العبوة انفجرت في الطقم الذي كان يسير في مؤخرة الدورية، والحق أضراراً بالغة في الطقم وإصابة جنود على متنه.

وأفاد "الأولى" مصدر محلي بمدينة شبام أن اللواء الركن عبد الرحمن الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى بوادي وصحراء حضرموت قام بزيارة موقع الانفجار قبل أن يعود إلى مقر قيادة المنطقة، فيما تم إسعاف الجنود المصابين إلى مستشفى سيئون العام لتلقي العلاج.

من جهته، نفى اللواء الركن عبد الرحمن الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى بوادي وصحراء حضرموت تعرضه لمحاولة اغتيال في انفجار العبوة الناسفة في الطريق السريع أمس، وقال إن " العبوة استهدفت سياراتي التي كانت في طريقها إلى معسكر الخشعة".

وقال اللواء الحليلي لـ"الأولى": "كنت أثناء انفجار العبوة الناسفة على متن طائرة عسكرية في طريقي إلى وادي عمد للقاء قبائل المنطقة، والسلطة المحلية بوادي حضرموت على خلفية مقتل جنود تابعين للمنطقة العسكرية الأولى المكلفين بحراسة منشأة نفطية بوادي عمد الأربعاء الماضي".

وأضاف اللواء الحليلي أن "سياراتي تحركت صباح أمس من قيادة المنطقة العسكرية بسيئون باتجاه معسكر الخشعة، فيما توجهت عبر طائرة عسكرية إلى وادي عمد، على أن يتم وصولي بعد ذلك إلى معسكر الخشعة لتفقد مواقع عسكرية بالمنطقة".

وفيما أفاد اللواء الحليلي أنه بعد زيارته لوادي عمد، قام بتفقد عدد من المواقع العسكرية بمنطقة الخشعة، وقال: "أنا حالياً (مساء أمس) بمعسكر الخشعة، دون أن أتعرض لأي أذى، رغم إعلان أنصار الشريعة تبنيهم محاولة اغتيالي الذي لا أساس له من الصحة".

وعن حالة الجنود من أفراد حراسته قال إن "إصابتهم بين الخفيفة والمتوسطة ويتلقون حالياً العلاج بمستشفى سيئون".

وحول ما تم خلال زيارته لوادي عمد، قال إنه "تم مع قبائل وادي عمد مناقشة حادثة مقتل جنود من حراسة منشأة نفطية بالمنطقة الأربعاء الماضي في اشتباكات مع مسلحين قبليين من أهالي الوادي على خلفية مطالب لهم".

وأوضح أنه تم تشكيل لجنة برئاسة وكيل محافظة حضرموت علي الهيصمي، وعضوية شخصيات من مجلس النواب والمنطقة العسكرية وقبائل وادي عمد لمعالجة المشاكل التي طرأت وعمل حل لها بالطرق الودية.

وقُتل نحو 7 جنود، وجرح آخرون، بينهم مسلحون مدنيون من أفراد حراسة الشركة الإندونيسية "مدكو" الاستكشافية المشغلة للقطاع 82 النفطي بمديرية وادي عمد بمحافظة حضرموت، في اشتباكات مع مسلحين قبليين من أهالي المنطقة، على خلفية مطالب قالت مصادر إنها تركزت حول توظيف في الشركة لشباب الوادي.

في السياق، أعلنت عناصر "أنصار الشريعة" تبنيها استهداف ما سمته موكب اللواء عبدالرحمن الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى بعبوة ناسفة، أسفرت عن مقتل عدد من مرافقيه وجرح آخرين.

وقالت على موقع "أخبار أنصار الشريعة" على " تويتر" إن من سمتهم بمجاهديها فجروا عبوة ناسفة عند الساعة الـ8 و45 دقيقة صباح أمس في موكب اللواء الحليلي أثناء مروره بمنطقة "الغرفة"، حيث كان متوجهاً إلى مدينة القطن، مبينة أن الانفجار تسبب بإعطاب طقم عسكري ومقتل الجنود الذين كانوا يستقلونه.

من جهتها نقلت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" عن مصدر عسكري بالمنطقة الأولى قوله إن "قائد المنطقة العسكرية الأولى نجا من محاولة اغتيال تعرض لها صباح أمس في منطقة تقع بين مدينتي سيئون وشبام بوادي حضرموت".

وأوضح المصدر أن الحليلي كان متوجهاً تلك الأثناء لزيارة مواقع عسكرية بوادي حضرموت، قبل أن تنفجر العبوة الناسفة التي كانت مزروعة جانبي الخط السريع الذي يربط مدينتي سيئون وشبام.

وبحسب "سبأ"، لفت المصدر إلى أن الانفجار لم يسفر عن أي أضرار، سوى إصابات طفيفة تعرض لها 5 من مرافقي اللواء الحليلي.

وأشار إلى أن اللواء الحليلي واصل زيارته التفقدية والقيام بمهامه العسكرية، حيث تفقد موقع الكمب النفطي بمديرية الضلعية، وقام بزيارة الأفراد المرابطين لحماية الشركات النفطية في الموقع ذاته.

في سياق آخر، أفادت مصادر محلية بمدينة تريم بوادي حضرموت أن المواطن عبد الله عمر جبران توفي أمس متأثراً بإصابته بطلق ناري أطلقه عليه جنود نقطة عسكرية تابعة للواء 135 مشاة مرابطة بمديرية شبام.

وقال المصدر إن جبران أصيب مساء أمس الأول بطلق ناري في كتفه من قبل جنود نقطة عسكرية مرابطة بجولة بحيرة بمديرية شبام.

وأوضح المصدر أن جبران مر عند الساعة الـ8 مساء أمس الأول من النقطة بسيارته دون توقفه عند النقطة في ظروف غامضة غير مؤكدة، ما استدعى جنود النقطة إطلاق الرصاص عليه، غير أنه واصل سيره رغم إصابته حتى وصل إلى مستشفى سيئون لتلقي العلاج.

Total time: 0.0288