برز كجندي في الجيش بمحافظة مأرب ،و التحق بأول قوات وحدات خاصة في العام 1997م ، ثم تدرج في السلك العسكري ،حتى أصبح من أكثر المقربين من قائد الحرس الجمهوري السابق أحمد علي عبدالله صالح و الذي قام بتعيينة مديرا لمراكز التصنيع الحربي ، خلال زيارتنا الى محافظة مأرب ألتقينا مدير مراكز التصنيع العسكري التابع للجيش اليمني في منزلة بمدينة حصون آل جلال ،رجل التدريع الأول و قائد ثورة التصنيع الحربي في اليمن ابن قبيلة عبيدة الذي يمتلك موهبة دون تعلم في تصنيع و تدريع سيارات حديثة للجيش اليمني المقدم حسن فرحان بن جلال عرفه العالم من خلال العربات العسكرية المصفحة الذي أبتكرها و تعرف بأسم الأسرة "جلال" قدم أفكارا وابتكارات، و أستطاع ذلك الشاب الثلاثيني القادم من أعماق القبيلة في حصون آل جلال "قبيلة عبيدة" بمحافظة مأرب أن يقود ثورة صناعية و يلعب دور كبير في تنمية قدرات الجيش اليمني .و يحقق قفزة نوعية في مجال التصنيع الحربي و العسكري في اليمن من خلال إنتاج أطقم و مدرعات حربية ،صناعة يمنية خالصة ، وفق أحدث مواصفات التصنيع العسكري العالمية.
بصمة مميزة
حياتة
عشيقة بن جلال
استقطاب
رغم أن بن جلال لم يواصل تعليمه الجامعي في مجال الهندسة إلا أنه بات مخترعا ،و في 1997م ،تم استقطابه من قبل اللواء علي أحمد مصلح الذفيف و هو قائد لواء في الحرس الجمهوري "سابقا" حيث ألتحق بالدفعة الأولى وحدات خاصة في الحرس الجمهوري ، و أثناء المدة التي قضاها في اللواء كان يقوم بأصلاح الأليات و منصات الأسلحة ،و هندسة المعدات العسكرية ، الأمر الذي أثار أعجاب اللواء الذفيف ،و دفعة الى توجية خطاب الى الرئيس السابق علي عبد الله صالح يتحدث عن مهارات بن جلال و يدعوا للأستفادة من خبراتة لخدمة الجيش .
في العام 1999م عندما تولى أحمد علي عبدالله صالح قيادة الحرس الجمهوري تقدم بن جلال بمجموعة من التصاميم المبتكرة للمصفحات و الأسلحة ، و قد نالت تلك النماذج أعجاب قائد الحرس، و عمل على دعمة و تشجيعة على الاستمرار ، و قدم لة التسهيلات اللأزمة لاطلاق أبتكاراتة و الأستفادة منها في التصنيع الحربي .
بن جلال و الأرهاب
بن جلال ..مطلوب أمنيا
أوقفت السلطات مرتب بن جلال ، و بقي ملاحقا 7 أعوام منذ العام 2000_2007م على خلفية المعلومات التي تلقتها السلطات العليا عن القتال ضد الدولة الى جانب ارهابيين في تنظيم القاعدة، فتوجة في تلك الفترة الى ممارسة الأعمال الحرة ،بينما الرئيس السابق كان يبعث مشائخ من مارب ووساطات الى المقدم بن جلال من اجل الحضور الى القصر الرئاسي لتسوية الخلاف معة، و قالت الوساطات " الرئيس التزم بنا لا تتعرض لمكروة و انت في وجة الرئيس" لكن بن جلال رفض التوجة مع الوساطة مرارا ثم طلب وجة نجلة أحمد علي كونة يعرفة شخصيا ".
في العام 2007 م وافق بن جلال أخيرا على التوجة الى صنعاء مع الوساطة لمقابلة نجل الرئيس السابق بعد أنقطاع دام 7 سنوات ،ثم تسلم مراكز التصنيع العسكري ،و بدا العمل في تطوير أول عربة عسكرية أطلق عليها أسم " جلال 1 " ثم عربة "جلال 2 " و أيضا العربة العسكرية المميزة "جلال 3" و هي عبارة عن حاملة جند و سيارة اسعاف و عربة لاخلاء الجرحى بهيكل مصفح و تدريع بمواصفات عالمية ،محرك
لكزس بقوة 400 حصان و تتميز بسرعة قصوى و متانة عالية في التضاريس الوعرة ،و انتج منها 60 عربة ،و 470 طقم مدرع "جلال4" و هي اطقم عادية بقوة 250 حصان و خفيفة و سريعة جدا ،. عربات جلال المدرعة( الهجومية ) يمنية الصنع وتتميز بسرعة عالية وهجومية دفاعية وحاملة جند مركزية،كما تم انتاج عربات جلال 5 و هي تشبة جيب اميركي صغيرة الحجم ،و توقف العمل في مراكز التصنيع قبل ان يتمكن من انتاج عربات "جلال 6 ، جلال 7 ، جلال 8 " و التي كان قد أستكمل تصميمها .
يقول بن جلال في حديثة ان لدية أبتكارات و مشاريع صناعية كثيرة ، و انة يتألم عن كل يوم يمر و العمل في التصنيع العسكري متوقف ،مؤكدا انة لو وجدت الارادة لدى الحكومة و قيادة الجيش فأن اليمن سيكون مصدرا للعربات المدرعة للعالم بعد الأكتفاء ، و يشير الى بعض من نماذج ابتكاراتة و منها دروع الدبابات التي تحميها من قذائف الــ R B G حيث كان أبتكرها في العام 2002م بمحافظة مأرب ، و فؤجيء في العام 2006 م بمشاهدتها على العربات البريطانية ،و يضيف : تألمت عند مشاهدة تلك الدروع على العربات البريطانية و كأن هناك من سرق فكرتي ".
هدايا للأردن و الامارات
كانت اليمن قدمت هدية للملك الأردني عربتين مصفحة نوع "جلال3" عبر الحكومة اليمنية ،و 4 عربات من ذات النوع للأمير محمد بن زايد آل نهيان دولة الامارات العربية المتحدة من ابتكارات بن جلال و التي نالت أعجاب العديد من الزعماء والقادة العرب ، و تكفلت الأمارات العربية المتحدة بتقديم آليات و معدات تصنيع و قامت بأنشاء مصنع متكامل للتصنيع الحربي في قيادة الحرس الجمهوري "ٍسابقا" بصنعاء ، و كان فريق عسكري اردني قام بزيارة الى مركز التصنيع العسكري بصنعاء للاطلاع على سير العمل فيها و الأمكانيات و المعدات المتوفرة ،حيث فوجئ الفريق الأردني ان مكونات المصنع بسيطة و هي عبارة عن مكائن لحام صغيرة ، و 60 شابا يمنيا يقوموا على انتاج تلك العربات العسكرية.
آخر أبتكاراتة كما يتحدث عنها بن جلال كانت عبارة عن طائرة صغيرة تشبة الطائرات الرياضية ، و تستطيع الطيران لمسافة 400 كم و العودة ، و هي صناعة يمنية خالصة ،و توقف العمل فيها عام 2011م ، بسبب توقف التمويل من قبل الحكومة رغم ان نسبة الانجاز فيها قد وصلت الى 80 % .
ازدهار التصنيع الحربي لم يستمر طويلا اذ سرعان ما تعرض لأنتكاسات متلاحقة أدى الى توقف انتاج منشاءات التصنيع العسكري من المصفحات و العربات الحربية ،و ساهمت عراقيل عدة في توقف التصنيع العسكري أهمها الأحداث التي تشهدها البلاد و عدم استقرار الأوضاع السياسية و الأمنية منذ 2011، و أيضا انشغال الحكومة و وزارة الدفاع بالشأن السياسي و تدهور الأوضاع الأقتصادية ،اضافة الى الحرب الشعواء التي يتعرض لها التصنيع العسكري المحلي و يقودها تجار الأسلحة و نافذين و ضباط في الجيش ،اعتادوا على عمولات صفقات الآليات العسكرية الباهظة المستوردة من الخارج .
وزير الدفاع ..قضى على كل شيء
يؤكد بن جلال ان مراكز التصنيع الحربي ما زالت متوقفة عن العمل منذ 2011 ، و ترفض وزارة الدفاع اعادة تشغيلها ،مشيرا الى ان وزير الدفاع السابق محمد ناصر أحمد قضى على مراكز التصنيع العسكري و أصبحت خاوية على عروشها ،و في وزارة الدفاع من يحاربوني و لا يريدون ان نصنع شيء " . معبرا عن أملة في ان تستقر الأوضاع السياسية و الأمنية، و قال انة يعتكف حاليا بمنزلة في حصون آل جلال لا
يمارس أية أعمال منذ توقف العمل في مراكز التصنيع العسكري ،يقوم بتطوير بعض الأفكارو الأبتكارات و التصاميم المستقبلية ،مؤكدا انه يعمل على ابتكارات ستذهل العالم في مجال التصنيع العسكري.