تنحني الرؤوس إجلالا  لكم يا ناشطي المؤتمر الشعبي العام،،لآن اختلافكم مع اﻵخرين هو اختلاف العظماء..

ليس فيه دجل ولا كذب ولا زيف ولا ادعاء ..

*اختلفتم مع اﻹصلاح وصرحتم للجميع أسباب خلافكم معه والتي بعضها(الانتهازية، والأخونة ، والفساد ، واستغلال الصبيان ،وبث السموم في أفكار أتباعهم ،وشحنهم بالكراهية والاحقاد ضد الشعب والجيش، والتحالف مع القاعدة ، و.. .إلخ.

*لكن اﻹصلاح حين أختلف معكم أخفى حقيقة اختلافه  ،وأظهر لأتباعه أن اختلافه معكم ليس سياسيا ولا اقتصاديا ..إنما هو من أجل الدين ،وأقنع أتباعه بأنهم الفرقة الناجية وأنهم شعب الله المختار ،وأن غيرهم على ظلال وباطل..

فأصبح حزبهم دينا  لابد على الجميع اعتناقه ومن لم يعتنقه فأنه ظال  فاسق فاسد..

وحينها نهبوا الثروات وقتلوا النفس وتأمروا على اﻷوطان وافسدوا في الارض واقترفوا الماضي...وكله باسم الدين..

*واختلفتم أيها المؤتمريون مع الاشتراكي وصرحتم للجميع بأن سبب اﻹختلاف هو إعلان الانفصال وتفكيك الوحدة ..ولم نسمعكم أبدا قد بررتم اختلافكم مع الاشتراكي بأنه اختلاف في العقيدة، أو من أجل الدين ،أو لأنهم عصاة شاربي خمور- مثلما قال  غيركم عنهم عندما اختلف معهم..

*اختلفتم مع الحوثي وبينتم للناس جميعا بأن اختلافكم معهم إنما هو من أجل محاربة الجيش وعدم الخضوع للدولة ،،ولم نسمع عنكم أبدا أنكم قلتم بأن سبب اختلافكم معهم إنما ديني وعقائدي وبأن هؤلاء هم شيعة وخوارج وأبناء متعة وأنهم يسبون أم المؤمنين عائشة وأمير المؤمنين عمر  وأن الرسالة كانت لعلي .. ووو إلخ- مثلما قال عنهم اﻵخرون حينما اختلفوا معهم فقط..

*واختلف معكم الحوثي فإذا به يقول بأن اختلافه من أجل الدين وبأنه من الرسول صلى الله عليه وسلم وبأن له الولاية و اﻷحقية  بالحكم

**لهذا أكن لكم كل احترام وتقدير لأن اختلافكم دوما سياسي تصرحون به للملأ  وتبينونه ليفهم القاصي والداني بأن اﻹختلاف دوما ليس من أجل الدين ،،وأنه مهما بلغت حدة اﻹختلاف فهناك خط رجعة بينك وبين أخيك ﻷن اختلافكما دنيوي لا ديني ،وسياسي لا مذهبي ،وحقوقي لا طائفي