وصفت الكاتبة والمحللة السياسية ميساء شجاع الدين ظهور الرئيس هادي من عدن بأنها أنهت مهزلة مفاوضات موفنبيك صنعاء التي انشغلت بمعالجة الغياب الدستوري والسياسي بسبب استقالة الرئيس وحكومته.
وأضافت بان الإعلان غير الدستوري للحوثي هو إعلان يقوض النظام السياسي والدستوري للجمهورية اليمنية ويجعل منها في خبر كان.
مؤكدة بان اتساع الفراغ السياسي والدستوري هو ما جعل الحوثيين يتحركوا بحرية وفاعلية حتى تمدد بشكل يفوق حجمه عشرات المرات .
ووصفت مفاوضات موفنبيك بأنها جولة من مفاوضات يديرها مبعوث امني يناقض مهمته كليا .
مشيرة بان المبعوث الاممي يفاوض ضمن الإعلان غير الدستوري الذي أعلن عنه الحوثي وشكل بموجبه لجنة ثورية لها سلطة فوق مؤسسات الدولة اليمنية.
منوهة إلى أن ما يقوم به بنعمر يتناقض كلياً مع النظام السياسي للجمهورية اليمنية والمبادرة الخليجية التي جاء بن عمر للعمل في إطارها.
وقالت شجاع الدين بان الحوثي يرتبك مع كل فعل لا يسيطر عليه، وهذا يبرر الحالة الهستيرية لديه بسبب خروج رئيس ضعيف وفاشل من عدن .
وتوقعت بان الحوثيين قد يتجهون جنوباً نحو تعز لإسقاطها عسكريا تمهيداً للدخول جنوباً ومحاصرة الرئيس مجدداً.
وأضافت بان الحوثي كان يحضر لمعركته في مأرب إلا أن مأرب بنظر الحوثي ستطول معركتها قليلاً، لذا فهو سوف يتجه نحو تعز لكي يحرز نصر عسكري سريع يثبت فيها أسطورته العسكرية لدى جنوده ومريديه خاصة في وقت هو في أمس الحاجة لهذا البعد النفسي بعد حالة الارتباك التي إصابته بعد فرار الرئيس.
وتوقعت شجاع الدين بان الحوثي سوف يهرب من مأزقه السياسي في صنعاء بالتحرك عسكرياً وسوف تتسع مساحة الاشتباكات العسكرية .
وبينت بان ضمان عدم دخول البلد حرب أهلية شاملة مرهون بمدى حكمة الأطراف السياسية في تحجيم مساحات الصراع والتحرك سياسياً وليس فقط عسكرياً والالتفاف حول كل شرعية متبقية للدولة اليمنية.