تقدم المحلل السياسي و القيادي السابق في جماعة الحوثي علي البخيتي بمقترح يحفظ لمختلف الإطراف الحد الأدنى من الشراكة الحقيقية، إضافة إلى الحد الأدنى من الشروط التي يمكن أن تقبل بها وتستطيع تسويقها لجماهيرها المتوترة بعد أن رفع كل طرف سقف مطالبة إلى الحد ألتعجيزي.
وكشف البخيتي عن مقترحه في منشور له يصفحته «بالفيسبوك » بمعادلة تتلخص في أن يتنازل أنصار الله عن إعلانهم الدستوري مقابل تنازل الرئيس عن السلطة والشرعية لرئيس آخر توافقي وفقاً لاتفاق شراكة حقيقية.
وقال الببخيتي بان هذه المعادلة ستحفظ كرامة كل الأطراف وتخرج البلد من الأزمة.
مضيفا بأن الرئيس هادي لن يكون عقبة أمام هكذا تسوية، حيث أنه عبر مراراً عن رغبة في ترك المسؤولية لولا أن البلد بحاجة إلى استمرار الشرعية حتى لا تنزلق الى المجهول،
وتابع البخيتي بأنه متى ما توافقت الأطراف السياسية على صيغة جديدة للحكم سواء عبر اختيار رئيس توافقي جديد أو مجلس رئاسي فان الرئيس لن يقف حجر عثرة أمامها، خصوصاً أنه يرغب في أن يرتاح ويسلم البلد إلى الشرعية الجديدة،.
مضيفا بان الرئيس هادي لا يريد أن يكون غورباتشوف جديد في اليمن إذا ما تشظى البلد في عهده.
لافتا إلى إن التاريخ سيحمله المسؤولية بحكم أنه كان الرئيس بغض النظر عن مدى إسهامه في ذلك،.
ونصح البخيتي هادي بأن صحة الرئيس لم تعد تحتمل صراعاً مفتوحاً وأزمات ومغامرات جديدة، خصوصاً أن هناك إشارات تبين أن خصومه بدءوا في نسج تحالفات في الجنوب بهدف قلب الطاولة عليه في عدن، مستغلين الصراعات الجنوبية الجنوبية.
متسائلا فهل يفعلها الرئيس هادي وقائد أنصار الله عبدالملك الحوثي ويقدما هذا التنازل لليمن قبل أن يُحملهما التاريخ مسؤولية تفكك اليمن عبر تحويله الى ساحة صراع إقليمي ودولي جديدة تنافس الساحة السورية؟، فاعلان أنصار الله الدستوري ليس قرآن منزل وشرعية هادي ليست حديث متواتر.
