أولت الصحف اليمنية الصادرة اليوم الخميس اهتماما بالتوتر الأمني في عدن (جنوب) الذي تسبب فيه رفض قائد القوات الخاصة إقالته من منصبه بقرار من الرئيس عبد ربه منصور هادي.
كما تطرقت تلك الصحف للاستعدادات العسكرية لمسلحي القبائل في مأرب الرافضين لانقلاب الحوثيين ومحاولتهم الدخول إلى محافظتهم.
فقد تحدثت صحيفة "الشارع" عن "استعدادات للحرب في عدن" بعد تمرد قائد قوات الأمن الخاصة العميد عبد الحافظ السقاف الموالي للحوثيين وللرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ورفضه قرار إقالته من منصبه، واعتباره أن القرار صدر عن "رئيس غير شرعي".
وكان هادي أصدر قرارا جمهوريا أول أمس الثلاثاء بتعيين العميد الركن ثابت مثنى ناجي جواس قائدا لقوى الأمن الخاصة بدلا من العميد السقاف، وعين الأخير وكيلا لمصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني.
وقالت الصحيفة إن السقاف وجه جنوده برفع جاهزيتهم القتالية والثبات في مواقعهم وعدم التجاوب مع أي توجيهات وقرارات تصدر من أي جهة رسمية.
وأشارت الصحيفة إلى انتشار قوات الأمن بمدرعاتها وآلياتها العسكرية حول مقر معسكرها في ظل مخاوف من تعرضها لهجوم من مسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي التي فرضت سيطرتها على عدن مؤخرا.
من جهتها، أكدت يومية "المصدر" وجود علاقة بين العميد السقاف والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وذكرت أنه تلقى اتصالات عديدة من صنعاء عقب تمرده على قرار إقالته.
كما تحدثت الصحيفة عن أن السقاف كان على وشك تنفيذ انقلاب بالتنسيق مع حكام صنعاء على الرئيس هادي في عدن التي انتقل إليها في 21 فبراير/شباط الماضي بعد إفلاته من قبضة الحوثيين الذين وضعوه قيد الإقامة الجبرية منذ إعلانهم الدستوري الانقلابي.
وأشارت إلى أن أغلبية قوات الأمن الخاصة في مدينة عدن تنحدر من محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.