استمر إطلاق الرصاص الكثيف على المعتصمين قرابة الأربع ساعات من الساعة السابعة مساء وحتى العاشرة ليلا وهجوم كثيف على المتظاهرين بالرصاص الحي والقنابل الغازية ومسيلات الدموع .. لحد وصلت العازات الى الساحة وشوهد العديد من الناس الذين تدمع أعينهم من جراء المسيلات للدموع في وسط الساحة.

يأتي هذا الإعتداء بعد إعتداءات العصر والتي راح ضحيتها شهيد وعشرات الجرحى.

وبحسب شهود عيان فإن قوات صالح قامت باطلاق الرصاص الكثيف وسمع أصوات قوية من رشاشات مضادة للطائرات، وتحدث البعض عن محاولة الاقتحام ساحة التغيير بصنعاء من الجهة الشرقية بالأضافة الى هجوم من جهة الزراعة جولة القادسية.

وارتفع عدد الشهداء إلى عشرة حتى الآن بحسب المصادر الطبية، التي أفادت بأن الإصابات كانت في الرأس والصدر والرقبة، فيما هناك العشرات من الجرحى بينهم حالات خطرة بالأضافة الى قيام طقم امن مركزي بخطف جثمان أحد الشهداء من أمام بنك  الدم بحي الزراعة.

وكان سقط الشهيد إبراهيم سيف، وجرح نحو 40 متظاهرا بعد عصر اليوم في العاصمة صنعاء، باعتداء قوات الأمن استخدمت الرشاشات ومضاد الطائرات من فوق الأطقم العسكرية، باعتداء إجرامي على عشرات الآلاف من المتظاهرين أمام بنك الدم ومستشفى الكويت.

وأفاد شهود عيان بسقوط عشرات الإصابات بإطلاق قوات الأمن وبلاطجة رصاص حي كثيف على عشرات الآلاف من المتظاهرين السلميين الذين انطلقوا عصر اليوم من ساحة التغيير باتجاه رئاسة الوزراء.

وقال الشهود أن المتظاهرين كانوا يحملون في أيديهم ورودا بيضاء، دلالة على سلميتهم، إلا أن قوات نظام صالح باشرتهم بإطلاق نار كثيف، وأصابت العشرات بجراح، فيما تتواصل الأحداث حتى الآن.

وبحسب شهود عيان فإن قوات الأمن التابعة للرئيس صالح استخدمت أسلحة رشاشة ومعدلات وومضادات الطيران صوب المتظاهرين، وذكرت مصادر المستشفى الميداني بساحة التغيير أن معظم الإصابات في الرأس والصدر والبطن.

الجدير بالذكر ان المواجهات التي استمرت قرابة الأربع ساعات كان فيها الهجوم على الساحة من جهة القادسية بالإضافة الى جهة العدل واطلاق الرصاص الكثيف كانت محاولة لجر الفرقة اولى مدرع الى الرد على مصدر النيران والدخول بمواجهة .. الا ان رفض الفرقة الرد والاستمرار برفع شعار سلمية ردهم خائبين بعد أن قتلوا العشرات وجرحوا المئات من المتظاهرين السلميين وأصحاب الصدور العارية