اعتبر المحلل السياسي اليمني، مصطفي راجح، تحرر وزير الدفاع اليمني، اللواء محمود الصبيحي، من قبضة "الحوثيين"، ووصوله إلى عدن، دليل على ضعف النظام الأمني الحوثي، مشيرًا إلى أن قبضتهم ليست حديدية في السيطرة على مقاليد الأمور في البلاد، كما كان يتوهم البعض. 

 

وأضاف راجح، في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، أن الكثيرين ينظرون إلى تحرر الصبيحي، ووصوله إلى عدن أمرًا أكثر أهمية من وصول الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن، حيث أنه عسكري معروف بالنزاهة والشجاعة، فضلًا عن نفوذه الكبير على معسكرات الجيش. 

 

وأكد راجح، أن وصول الصبيحي إلى عدن يملأ فراغًا كبيرًا، لأنه عسكري عتيد، بالإضافة إلى قدرته على رأب الصدع، والانقسام الذي كان قائمًا في الجنوب، معتبرًا الرئيس هادي غير قادر على تنفيذ قراراته، مدللًا على ذلك بقرار الرئيس هادي الذي أصدره لتغيير قائد القوات الخاصة في عدن، عبد الحميد السقاف، ولم يتمكن من تنفيذه. 

 

وأشار راجح، إلى أن السعودية، ودول الخليج العربي، أدركت خطورة هيمنة الحوثيين، وسيطرتهم على اليمن، لذا قامت بدعم المركز الشرعي الذي يمثله الرئيس هادي، في عدن، وإيجاد توازن قوي، يمنع الحوثيين من السيطرة على اليمن. 

 

وأوضح راجح، أن تشكيل غرفة عمليات في محافظة عدن، بديلة لغرفة العمليات المتواجدة في صنعاء، جاء مباشرة عقب وصول الرئيس هادي إلى عدن، وليس اليوم. 

 

ودعا راجح، الرئيس هادي إلى ضرورة الاعتماد بشكل أساسي على وزير الدفاع محمود الصبيحي، تعزيزًا لموقفه، واستقطابًا للقوى القبلية، والسياسية المناهضة للحوثيين.​