يبدو أن العاصمة صنعاء تتجه لان تكون مدينة ثانوية  أو كما يقال بقرية كبيرة، فمطارها الذي كانت حركة الطائرات بين الواصلة والمغادرة لا تتوقف اصبحت الان مشلولة تماماً الا من بعض رحلات طيران اليمنية أو الطيران الإيراني السياسي، الأمر الذي جعله شبيهاً بمطارات المدن الصغيرة التي لا تستقبل الا الرحلات الداخلية.

 

وادارة المطار والتي كان لها نصيب من شل حركة شركات الطائرات من خلال تصريحاتها العارية من الصحة تماماً أو كما يقال التصريحات المطمئنة، فيوم بعد يوم ومطار صنعاء يشهد تدهوراً ملحوظاً للجميع، رأينا مدير المطار يطل من صحيفة للأسف وصفت بالرسمية ليصف الحركة بالجيدة  ويجهل سبب توقف شركات الطيران وعزوفها عن العمل.. أي مدير هذا الذي سلم المطار وكادره لجماعات مسلحة فرضوا من يشاءون من زمرتهم ليكونوا واجهة للبلد وللعاصمة ثم يقول أن الأمن مستتب وكوادر المطار مؤهلة؟!

 

أليس من المؤسف أن تتحدث إدارة المطار عن توسعة هزيلة شبيهة بالهناجر ليصفها بالمشروع الاستراتيجي، علماً أن الـ400 و70 مليون كانت قادرة على تنفيذ مشاريع اكثر جودة من ذلك الهنجر الحالي تماماً من اي مواصفات سوى الدكاكين الاستثمارية التي فرضت على شركات الطيران باسعار خيالية تعرفها إدارة المطار؟!

 

هل هذه هي الأمانة التي كان يتوجب على مدير المطار أن يوضحها بشفافية ويدق ناقوس الخطر عن مستقبل المطار في قادم الايام، أم أن حب البقاء ولو على اشلاء المطار هي الاهم في نظره؟.. لم نكن نتمنى أن نصف مرفقاً هاماً واستراتيجياً بهذا الواقع البئيس، لكن لماذا نخفي عن المجتمع وما تبقى من اجهزة الدولة واقع جلياً، يمكننا حل اشكالياته واعادته إلى ما كان عليه؟!

 

ويا إدارة المطار كنوا منصفين لتطلقوا على مطار مدينتنا الجميلة لقب الدولي، أو ازيحوا هذه الكلمة الدخيلة من اسم مطار صنعاء.