حذر رؤساء هيئات مستشفيات الثورة العام والجمهوري في 3 محافظات، الحديدة وصنعاء ومأرب من توقف تقديم الخدمات الطبية والصحية في المستشفيات، نتيجة الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها الهيئات، بعد توقف الدعم والموازنة من الجانب الحكومي، وضعف الإيرادات بسبب الأوضاع السياسية الراهنة.
وناشد رؤساء هيئات مستشفيات الثورة والجمهوري في المحافظات المذكورة في مؤتمر صحفي لهم، أمس، في محافظة الحديدة، الجهات المختصة وأصحاب القرار والبنك المركزي اليمني ووزارة المالية، سرعة إطلاق موازنات المستشفيات المذكورة، واعتماد صرفها، كي يتسنى لها مواصلة العمل، وتقديم الخدمات الطبية والصحية للمواطنين.
وطالب المؤتمر الصحفي الجهات المعنية بإنقاذ المستشفيات المذكورة من الأزمة المالية، موجهين عدداً من المذكرات إلى البنك المركزي اليمني ووزارة المالية، لتوضيح واعتماد موازنات العام 2015 والبند 15 في الموازنة، وعدم تأخير أو عرقلة عملية صرف المخصصات المالية للهيئات في عموم الجمهورية، لتتمكن من مواجهة أعبائها المالية ومديونياتها وميزانية تشغيلها.
وقد عقد الحاضرون اجتماعا مغلقا قبل المؤتمر الصحفي، للتشاور في أوضاعهم المالية والعامة، للخروج برؤية موحدة لمواجهة تلك المشاكل، حيث اتفقوا على إنشاء اتحاد مكون من كافة رؤساء الهيئات في عموم الجمهورية، يهدف إلى مناقشة وتدارس كافة المشاكل المالية بما يخص الموازنات، وتقديم الخدمات، وعمل شراكة وتعاون بين كافة الهيئات، وتشكيل هيكل تنظيمي ولوائح داخلية موحدة، والعمل بها.
يذكر أن هيئات مستشفيات الثورة والجمهوري تبلغ 15 هيئة في عموم الجمهورية، حيث يستفيد من خدماتها الطبية والصحية المقدمة الملايين من المواطنين، خصوصا ذوي الدخل المحدود والفقراء، وتحتضن الآلاف من الموظفين والعاملين.