أكدت مصادر إعلامية منع جماعة الحوثي وزير التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة اليمنية المستقيلة محمد الميتمي من مغادرة مطار صنعاء، وذلك رغم اتفاق برفع الإقامة الجبرية عن جميع وزراء الحكومة، كما خطف مسلحون حوثيون ثلاثة من منتسبي جهاز الأمن السياسي، وفق مصدر أمني.
واتهم مصدر في الحكومة المستقيلة الحوثيين بنقض الاتفاق الذي أبرم أمس الاثنين ورُفعت بموجبه الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء خالد بحاح ووزراء حكومته المستقيلة، وشمل الاتفاق ضمان حرية الحركة والتنقل والسفر لجميع أعضاء الحكومة.
وكان بحاح قد وصف رفع الإقامة الجبرية عنه أمس بأنها مبادرة حسن نية صادقة من الأطراف السياسية للدفع إيجابا بالعملية السياسية، وأكد تمسكه باستقالة حكومته "نظرا للظروف الاستثنائية التي يمرّ بها اليمن".
ودعا كافة مكونات القوى السياسية والمجتمعية إلى الحفاظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد تمكن في 21 فبراير/شباط الماضي من مغادرة مقر إقامته في صنعاء وتوجه إلى عدن التي أعلنها عاصمة مؤقتة، وعقد فيها أمس أول اجتماع له مع تسعة وزراء لبحث سبل تفعيل إدارة الوزارات والمؤسسات الحكومية انطلاقا من عدن.
وقبل أسبوع تمكن وزير الدفاع محمود الصبيحي من الإفلات من قبضة الحوثيين وتوجه إلى عدن حيث بدأ مباشرة مهامه من هناك.
خطف
وفي تطور آخر، ذكر مصدر أمني أن مسلحي الحوثي خطفوا اليوم الثلاثاء في صنعاء ثلاثة من منتسبي جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات الداخلية)، ونقلوهم إلى جهة مجهولة.
وأفاد المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لوكالة الأناضول، بأن المسلحين الذين كانوا يحملون أسلحة كتبت عليها شعاراتهم، نفذوا عملية الخطف في شارع المطار شمال صنعاء.
وسبق أن نفذ مسلحو الحوثي خلال الفترة الأخيرة عمليات اختطاف طالت عددا من معارضي الجماعة، من شخصيات أمنية وسياسيين وناشطين حقوقيين.
يشار إلى أن الحوثيين سيطروا على صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، وأقروا في مطلع فبراير/شباط إعلانا دستوريا يقضي بحل البرلمان وتشكيل مجلس وطني انتقالي ومجلس رئاسي.