وجه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رسالة هامة إلى من وصفهم بـ"الشباب المخلصين المحبين لدين الله تعالى ووطنهم من المسلمين وغيرهم، ويطالبهم فيها باسم العلماء أن ينضموا إلى الشرعية اليمنية، وأن يتركوا أيّ شعار غير شعار القرآن والسنة، وإسلام الرحمة والعزة والكرامة، فالأدلة الشرعية تدل على أن هذا واجب شرعي لما يترتب على خروجهم من مفاسد كبرى على اليمن والمنطقة".
ودعا الاتحاد مجلس التعاون الخليجي إلى وضع إستراتيجية تقوم على الآليات والخطوات العملية والإرادة السياسية الحازمة الفاعلة والتضحيات الحقيقية لتثبيت الأمن والاستقرار في اليمن.
وقال الاتحاد في بيان له أصدره مساء اليوم إنه ينظر بعين التفاؤل لما تقوم به دول المجلس من محاولات لرأب الصدع، للحفاظ على وحدة اليمن، وهيبة دولته، من خلال دعوة للحوار بين اليمنيين في العاصمة السعودية الرياض.
وناشد جميع الدول العربية والإسلامية وغيرها والأمم المتحدة والشعوب المحبة للسلام أن تقف مع اليمن في محنته بالدعم المادي والمعنوي.
وقال الاتحاد إنه "يفتي بأن وحدة المسلمين فريضة شرعية تفرضها أدلة الشرع القاطعة من الكتاب الكريم والسنة المطهرة وإجماع الأمة، وتؤكدها الضرورة الواقعية لأمتنا الإسلامية المهددة بالمفاسد الكبرى إذا لم تتحد، بل هي مهددة في ظل هذا التنازع الحاد والتفرق الخطير بالفشل الذريع، وهيمنة الأعداء عليها تماما".
كما أكد الاتحاد أن محاولات "الاستقواء بالخارج" لن تفلح، ولن يكتب لها النجاح، وأن عاقبة هؤلاء الذين يريدون إخضاع الشعوب بالاستعانة بالخارج ستكون الفشل الذريع.
وحثّ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشعب اليمني بجميع مكوناته على الالتفاف حول شرعية الدولة التي يمثلها الرئيس عبد ربه منصور هادي، وحذرهم من "الاستقواء بالخارج"، وثمن الاتحاد -في بيانه دور مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية في الشأن اليمني.
يشار إلى أن السعودية كانت أعلنت في الثامن من الشهر الجاري ترحيب دول مجلس التعاون بعقد مؤتمر تحضره كافة الأطياف السياسية اليمنية، تحت مظلة المجلس في الرياض "للخروج باليمن من المأزق إلى برّ الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها".
وأوضحت السعودية حينها أن دعوتها تأتي تلبية لطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في رسالة وجهها للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.