تناولت صحيفة تركية أمس تقريرًا وصفته بالاستخباري على حد وصفها قالت فيه إن الخلافات بين تركيا والإمارات حول الشأن المصري تسببت في وقف تمويل مشروع تركي ضخم للطاقة؛ حيث قرر محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، سحب التمويل الإماراتي لمشروع محطة الطاقة الكهربائية والنووية التركي بقيمة 3 مليارات دولار.
وكانت تركيا والإمارات اتفقتا في يناير 2012، على المشروع الذي تصل تكلفته إلى 12 مليار دولار، على أن يبدأ العمل بالبناء في النصف الثاني من العام 2013.
وقد أرجأت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة، المعروفة بـ "طاقة"، بدء الأعمال الإنشائية في محطة كهرباء تركية في منطقة أفشين - البستان حتى عام 2014. وعزت الشركة الإماراتية سبب التأجيل إلى وجود أولويات إنفاق أخرى.
واتفقت "طاقة"ـ التي تمتلك حكومة أبوظبي 75 % من أسهمها- وشركة توليد الكهرباء التركية المملوكة للدولة في يناير، على مشروع لبناء عدد من محطات الكهرباء تستخدم احتياطيات فحم الليجنايت الموجودة في منطقة افشين - البستان في تركيا.
وذكر التقرير أن مسؤولًا سعوديًّا قد التزم بدعم البرنامج خلال زيارة لتركيا في يناير 2012، وذلك كجزء من محاولة لإبرام تحالف جديد بين دولة الإمارات العربية المتحدة وتركيا، ومع ذلك أدى إصرار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، على عودة الرئيس المصري محمد مرسي، إلى وضع نهاية لشهر العسل لدولة تعتبر كلًا من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، هما الداعمين الرئيسيين للنظام العسكري الآن في السلطة في القاهرة.
وصرح وزير الطاقة التركي تانر يلدز لرويترز، في ذلك الوقت، بأنه يأمل ألاّ يكون الدافع وراء قرار شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) تأجيل مشروع كهرباء يتكلف 12 مليار دولار، سياسيًّا، وأضاف أن أنقرة بدأت بالفعل محادثات مع دول أخرى لتنفيذ المشروع.
وقال يلدز: إن تركيا ستمضي قدمًا في تطوير منطقة افشين ـ البستان الواقعة في جنوب شرق تركيا، والتي تحتوي على نحو 45 % من إجمالي احتياطيات تركيا من فحم الليجنايت.