أكدت الحكومة البريطانية هنا اليوم انه لا يمكن الاعتراف باي حكومة تشكلها جماعة عبدالملك الحوثي في العاصمة اليمنية معتبرة ذلك بمثابة اعتراف بالقوة لاحداث التغيير السياسي.

 

 

وشدد مبعوث رئيس الوزراء البريطاني الى اليمن السير ألن دنكن في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على ان الرئيس اليمين عبد ربه منصور هادي يظل السلطة الشرعية الوحيدة التي تحكم في اليمن "حتى ان اضطر تحت ظروف قاهرة لمغادرة العاصمة صنعاء والانتقال الى مدينة عدن".

 

وذكر ان "جماعة الحوثي أخلت بجميع الالتزامات التي قطعتها خلال مؤتمر الحوار الوطني في سبتمبر الماضي" داعيا الحوثيين الى اعادة الأمور الى ما كانت عليه من اجل منع اي انزلاقات محتملة للاوضاع "الهشة والمعقدة" التي تعيشها البلاد.

 

واكد دنكن ان "جماعة الحوثي لا يمكنها ان تشكل بمفردها حكومة لادارة اليمن بالرغم من استيلائها على العاصمة صنعاء" الا انه لم يبد معارضة ليكون الحوثيون جزءا من حكومة وحدة وطنية بقيادة الرئيس هادي الذي اعتبره "عنصر قوة للوحدة في اليمن".

 

واشار الى ان بريطانيا ترغب في ان تنجح مفاوضات المبعوث الاممي الى اليمن جمال بن عمر في التوصل الى اتفاق يقوم على اساس الاعتراف بسلطة وشرعية الرئيس هادي ويحظى الاتفاق في الوقت نفسه بقبول لدى المجموعة الدولية.

 

واعرب دنكن عن امله في ان ينجح مؤتمر الرياض المزمع عقده قريبا في ايجاد ارضية توافقية لحل الازمة وتجنيب اليمن الدخول في مزيد من التعقيدات الامنية والسياسية قائلا ان "من حسن الحظ لم تحدث مواجهات عسكرية واسعة كان يمكن ان تزج بالبلاد في أتون حرب أهلية مدمرة".

 

ورأى ان المبادرة الخليجية تظل قاعدة مهمة للانطلاق في مساعي الحوار السياسي بيد انه اعتبر ان الاوضاع الحالية "باتت تملي على المبادرة الخليجية تغيير أهدافها" بعدما نجحت في الماضي في تحقيق الانتقال السلمي للسلطة بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح والرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي.

 

واشاد في هذا الاطار بجهود الامم المتحدة ومساعي مبعوثها جمال بن عمر في تنسيق الرؤى بين الدول الخليجية والغربية مضيفا ان هناك الكثير من الاتصالات الدولية التي تجري حاليا بهدف انجاح جهود الحل السياسي للازمة في اليمن.

 

وبين دنكن ان كل مساعي الحكومة البريطانية تهدف الى تقديم المشورة والنصائح التي يمكن ان تبقي اليمن تحت حكم سلطة شرعية قادرة على توفير الاستقرار السياسي والامني علاوة على تحقيق التنمية الاقتصادية للشعب اليمني.

 

من جهة اخرى رحب دنكن بالافراج عن رئيس الوزراء خالد بحاح وعدد من وزرائه بعد قرابة شهرين من الإقامة الجبرية مضيفا ان الخطوة يمكن اعتبارها تطورا ايجابيا من جانب الحوثيين لادراكهم باستحالة الاستيلاء على الحكم لادارة شؤون البلاد.

 

وذكر انه تحدث الاثنين الماضي مع بحاح فور الإفراج عنه مؤكدا ان "بحاح يظل رئيسا للوزراء الى ان يتقرر غير ذلك بشكل رسمي ونهائي" مع انه لمس منه عدم التحمس للاستمرار في منصبه.

 

يذكر ان السير ألن دنكن عين مبعوثا لرئيس الوزراء البريطاني لليمن وسلطنة عمان في اغسطس الماضي وشغل بين مايو 2010 ويوليو 2014 منصب وزير للدولة للتنمية الدولية.