وصف الكاتب والمحلل السياسي -رئيس مركز الجزيرة للدراسات الدكتور نجيب غلاب خطاب عبد الملك الحوثي بأنه خطاب تضليلي للحركة الحوثية، مضيفا اليوم الخميني الصغير من صعدة يعلن حرب شاملة ضد كل من ليس مع حركته ويرفض الخضوع لإرادتها ولا فرق بين زيدي وشافعي وبين سلمي ومقاتل بين إرهابي ومحارب للإرهاب .
مؤكدا بان الحوثية ليست إلا منظومة حرب تحركها الأوهام الدينية وشبق طافح بالطمع والجشع للاستيلاءعلى مداخل الثروة والسلطة وأطماع قلة مهووسة بالحكم .
مشيرا إلى أن الحركة الحوثية تحركها طموحات إيرانية لا ترى في اليمن إلا مدخلا مهما لحروبها ضد العرب و التي لم تهجع في عهد الخمينية .
وحذر غلاب من تطورات الأوضاع مع أن إيران لازالت في طور الانتقال إلى حرب شاملة تديرها عبر وكلائها، وهيمنتها على اليمن سيحقق لها نقلة أخرى في تدمير مجالنا العربي.
واستطرد غلاب تتشابه حركات الإسلام السياسي التي اتخذت العنف والإرهاب إستراتيجية في مواجهة الأعداء والخصوم، فالإصرار والصرامة والقناعات الثابتة على امتلاك الحقيقة لا الدينية بل الخطر السياسية والتعامل مع السياسة باعتبارها عقائد دينية وتقديس الاستشهاد كأداة دينية موظفة في العمل السياسي .
وتابع وتتشابه في مواجهة أي إجماع داخلي أو خارجي ضدها والاقتناع أن القلة المؤمنة محاصرة بالكفار .
لافتا إلى أن التركيز على الماضي ورموزه واستدعائهم لتغطية بشاعة الإعمال التي يقومون بها .
وأكد بان لا فرق بين الحوثية والقاعدة والد واعش إلا في تكتيكات القتل .
منوها بان الحوثية كما صرح بعض قادتها اعترفت أنها قتلت ستين الف من الجيش والأمن عبر حروبها المتمردة على الدولة وهي تقوم بحروب متلاحقة قتل فيها الآف وفي طور تفجير حرب أهلية .
واختتم غلاب منشوره على صفحته بــ «الفيسبوك»بان الإرهاب واحد وان اختلفت تكتيكات القتل والتخريب وشعارات القتال .. وان الإسلام السياسي الذي يحمل السلاح أمام الآخر الوطني ليس إلا إرهابي ومسعر فتن وعادة ما يدفع الإرهاب الأطراف الأخرى إلى ميدان القتال لأنه ينتعش بالدماء ويعيش عليها.