في تطور لافت انطلقت السفينة الإيرانية "الانتحارية" المتوجهة إلى البحرين في جولة في المياه الإقليمية الإيرانية لحشد الدعم الشعبي الإيراني من خلال إلقاء الخطب والشعارات المعادية للبحرين والمملكة العربية السعودية.
ويظهر فيديو حصلت "العربية.نت" على نسخه منه مجموعة من الشباب الإيراني يحملون أعلاما عدة ورجل دين يلقي خطبة مشحونة بالعبارات العاطفية والطائفية، فيما يصرخ أحد أفراد طاقم السفينة في وجوه الجموع قائلا "البحرينيون يذبحون في البحرين"، فيرد عليه بعض الشباب اذهبوا لـ"قتالهم وذبحهم".
وكانت قوات من الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني هددت بتسيير رحلة بحرية إيرانية الى مملكة البحرين، حيث قال مهدي أقراريان أحد قياديي ميلشيات "الباسيج": "سنذهب لنصرة البحرين بحراً مهما كلف الثمن".
وقال أقراريان المخطط الرئيسي لإيفاد القافلة البحرية الى البحرين إنه لن ينتظر موافقة من أحد، وإنه مستعد للموت إذا تم اعتراض القافلة من قبل الجيش البحريني.
وبحسب مراقبين تعد هذه الخطوة التصعيد الأمني الأخطر بين البلدين الجارين، ويبدو أن الأحداث الأخيرة ساهمت في إيصال العلاقات السياسية الى نفق مظلم، وفي هذا الصدد يقول الخبير العسكري الكويتي فهد الشليمي إنه كان قد حذّر في وقت سابق من مشكلة انعدام التنسيق بين القيادة الإيرانية وبين الحرس الثوري أو قوات الباسيج، خاصة وأنها غير منضبطة حتى برأي القيادة الإيرانية.
وكان مسؤولون عسكريون رفيعو المستوى في الكويت شددوا على أن القوات البحرية الكويتية المشاركة في قوات درع الجزيرة في البحرين لم تذهب للنزهة، بل لحماية المياه الإقليمية لمملكة البحرين من أي عدوان خارجي.
وشدد المسؤولون الكويتيون في تصريحات لصحيفة الأنباء الكويتية أن أي اعتداء على شبر من أراضي مملكة البحرين يعد اعتداء على الكويت.
وأكدوا احترام إيران كدولة جارة مسلمة، لكنهم قالوا إننا نحذرها من محاولة استفزاز دول الخليج إذا كانت تنشد السلام في المنطقة، وعليها ألا تحاول اختبار القدرات العسكرية لدول التعاون.
وفي أول تصريح رسمي اعتبر الشيخ فوّاز بن محمد آل خليفة رئيس هيئة شؤون الإعلام في البحرين أن المنامة لم تطلب من إيران إرسال سفينة مساعدات إلى البحرين، معتبراً الخطوة الإيرانية تعد تدخلاً في شؤون البلاد وشكك في مقدرة السفينة في الوصول الى مياه البحرين معلقا: "لن نسمح لها بالدخول".
تجدر الإشارة إلى أن نوابا في البرلمان البحريني أعلنوا عن نيتهم إرسال ثلاث سفن إغاثة لإقليم الاهواز الإيراني ذي الأغلبية العربية إحداها عبارة عن مستشفى متنقل.