اكد شقيق ارملة بن لادن الاصغر سنا بين زوجاته امال عبد الفتاح المعتقلة في باكستان ان عائلتها تطالب بإعادتها الى بلدها اليمن مشددا على انها بريئة من اي ذنب، وذلك في تصريحات لوكالة فرانس برس الثلاثاء.
وقال زكريا عبدالفتاح ان عائلته تلقت تطمينات من السفير اليمني في باكستان بان شقيقته التي اصيبت بطلق ناري في جنبها خلال العملية الاميركية التي اسفرت عن مقتل بن لادن، "بصحة جيدة". واضاف "نحن نطالب باعادتها مع بناتها الثلاث وابنيها" الى اليمن وهي "بريئة".
وعن اسباب تزويجها لبن لادن الذي يكبرها باكثر من 22 سنة، قال زكريا عبدالفتاح "لقد وافقنا على تزويجها لانه رجل مسلم متدين ولم نكن نعرف الكثير عنه، ولكن الاهم في الزواج هو الاخلاق والدين". واشار عبدالفتاح الى ان مهر شقيقته كان "متواضعا" ولم يكن المال سببا لهذا الزواج.
ويعتقد ان بن لادن تزوج من امال عبدالفتاح في 1999 من خلال وسيط في اليمن وكانت في الثامنة عشرة من العمر. والتحقت امال بزوجها في افغانستان بعد الزواج ولازمته منذ ذلك الحين.
وفي وقت سابق، اعلنت منظمة يمنية محلية تعنى بحقوق الانسان انها تعمل لاعادة امل عبدالفتاح الى اليمن. وقال عبدالرحمن برمان المسؤول في منظمة "هود" لوكالة فرانس برس ان المنظمة تتحرك "بطلب من عائلة" السيدة امل عبدالفتاح (29 عاما) التي تنتمي الى قبيلة السادة المتحدرة من محافظة اب في جنوب صنعاء.
واعلن البيت الابيض الاسبوع الماضي ان المخابرات الاميركية استجوبت ارامل بن لادن الثلاث المعتقلات في باكستان منذ العملية الاميركية التي اسفرت عن مقتل المطلوب الاول عالميا.
وقال برمان، وهو محام، "سنطلب من الحكومة اليمنية المطالبة بالافراج عن امل المعتقلة في باكستان والتي استجوبها الاميركيون". واعتبر برمان ان امل "بريئة وجريمتها الوحيدة انها تزوجت اسامة بن لادن". وذكر ان "هود" وجهت رسائل الى منظمات دولية للمساعدة في الافراج عن السيدة اليمنية.
وكانت باكستان ذكرت انها لم تتلق اي طلب من اليمن او السعودية لاسترداد ارامل بن لادن المتحدرات من هذين البلدين واللواتي عثر عليهن على قيد الحياة مع 13 ابنا وحفيدا لبن لادن في المنزل الذي قتل فيه في الثاني من ايار/مايو بالقرب من اسلام اباد.
وكانت قناة سي ان ان الاميركية افادت من جهتها ان زوجات بن لادن الثلاث اظهرن "عدائية واضحة" ازاء المحققين خلال الاستجواب، وقد استجوبن بشكل جماعي بينما كانت واشنطن طلبت استجوابهن بشكل منفرد.
وذكر مسؤولون امنيون باكستانيون ان امال عبدالفتاح اكدت للمحققين الباكستانيين بعد اعتقالها ان زوجها يعيش مع عائلته في المجمع السكني الذي قتل فيه منذ خمس سنوات.