أثارت قرارات القمة العربية التي اختتمت اعمالها في شرم الشيخ أمس، وخاصة القرار بتشكيل قوة عربية مشتركة ودعم التدخل العسكري في اليمن، ردود أفعال واسعة في وسائل الإعلام المصرية وبين نشطاء ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و»تويتر».

ودشن عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عددًا من الهاشتاغات بعنوان «عاصفة الحزم»، و»حرب اليمن»، وذلك لدعم الحرب التي شنتها 10 دول أغلبها خليجية على الحوثيين باليمن، واحتل الهاشتاغ صدارة تصنيف الكلمات الأكثر تداولا على «تويتر»، وانتشرت عبر صفحات النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي عبارات دعم الضربات الجوية على الحوثيين. وحقق الهاشتاغ حتى الآن ملايين التغريدات في أقل من 20 ساعة بعد إطلاقه وجاء في المرتبة الأولى عربيا والثانية عالميا من حيث الهاشتاغات الأكثر تداولا.

كما دشن نشطاء «تويتر» هاشتاغ باسم «تحيا الأمة العربية» وذلك بعد أن اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته أمام القمة العربية بجملة «تحيا الأمة العربية». وتفاعل عدد كبير من نشطاء تويتر مع الهاشتاغ حيث قال «محمود» ، «عمري ما شفت ولا هاشوف ازدواجية في المعايير زي اللي بيحصل ده !! شيء مقزز فعلا» ، وتابع «سيف» ، «تحيا ايه بس هي فين الأمة العربية أصلا» ، وواصلت «نور» ، «نريد أن نعرف كيفية محاربة الارهاب على أرض الواقع» ، وأضاف«ابراهيم» ، «‏مصر قلب العروبة « ، وذكر علاء» ، «أتمنى من أصحاب المعالي والفخامة والسمو أن لا يخذلونا هذه المرة وأن يكونوا عند حسن ظن شعوبهم هذه المرة «. وعلقت «داليا» ،» انعم الله على مصر بالرئيس السيسي الذي يسعى جاهدا إلى توحيد القطرين». وقال «ادهم» ، «أخيرا شفت اتحادا للعرب قبل ما أموت» ،وقال «عمر» ، «دايماً تحيا مصر وامتها العربية والإسلامية».

وقال طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، في تغريدة له على «تويتر»: «إن الاضطرابات التي تحدث في اليمن تعني أن الربيع العربي لا يزال حيًا»، على حد قوله. وأضاف «كما تعني أن الثورات لم تضع أوزارها بعد، وأن الشعوب هي صاحبة الكلمة الفصل» ، واستكمل في تغريدة أخرى «سيظل الربيع العربي أهم وأبرز دليل على فشل النظام العربي في الاستجابة لتطلعات شعوبه».

وقال نادر بكار ، مساعد رئيس حزب النور، في تغريدة له عبر «تويتر»، «إن عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد مواقع الحوثيين في اليمن هي أول ردود فعل العرب على «السايكس بيكو الإيراني» ، وأضاف أن «التزام القاهرة مع حلفها المشرقي سيعيد ترتيب حساب القوى في المنطقة».

وقال المهندس نجيب ساويرس ، في تغريدة له على «تويتر»، «برافو إيران ، استولوا على العراق واليمن ولبنان وحافظوا على نظامهم في سوريا ولسه بعد اتفاقهم مع أمريكا البقية تأتي! خلينا نايمين» ، وأضاف «لو فينا أمل يا عرب لازم موقف لمؤتمر القمة في شرم الشيخ مما يحدث في اليمن وليبيا والعراق وسوريا، وداعش والقاعدة وإخوانهم»، مختتمًا حديثه قائلا «حبيت أغنية «عربي أنا» ليوري مرقدي ، لكن قربت أكفر من عروبتي من اللي شايفه».

وأكدت الإعلامية جيهان منصور، في تغريدة لها على تويتر «أن عاصفة الحزم هي بداية للاستيقاظ العربي» ، واضافت «مصر وعدت ووفت، مسافة السكة، لا يملك الغرب سوى تأييد تحالف العرب، معًا ضد الإرهاب» .

وقال الشيخ محمد نصر، خلال تدوينة له على «فيسبوك»، «رسالة إلى السيسي والجيش المصري ، حرب اليمن فخ لكم لتدخلوا في حرب سنية شيعية تدمر الشرق الأوسط وتدمر الجيش وهذه الحرب لن تخدم سوى اسرائيل».

واعتبر مأمون فندي، أستاذ العلوم السياسية، الحرب ضد الحوثيين في اليمن بمثابة العمل المشروع ، وقال في تغريدة له على تويتر: «الحرب على الحوثيين الذين يهددون أمن الطاقة وأمن الملاحة في البحر الأحمر هو عمل مشروع وربما تأخر قليلاً» ، وتابع «الوقوف ضد التهديد الإيراني ضرورة عربية».

وأكد خليل العناني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية، في تغريدة له على تويتر: «أن حسم معركة السعودية مع الحوثيين لا يقبل القسمة على اثنين، وقال «المعركة مع الحوثيين تمثل أول منازلة حقيقية بين السعودية وإيران في الجوار القريب».

وأكد السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية السابق، في تدوينة له على «فيسبوك» ، «أن مصر تشارك في حرب اليمن ضد الحوثيين، لحماية باب المندب»، وأضاف «التدخل كما تردد سيكون جويًا تقوم به السعودية أساسًا بمساعدة الأردن وربما مصر مع الأسف. ونتساءل كيف تتدخل مصر ودول الخليج بموافقة ضمنية أمريكية ورضاء إسرائيلي وهي التي ساعدت على ضرب الشرعية في مصر ونصبت فيها حاكمًا يقتل ويعتقل ويعدم عشرات الآلاف من المصريين ويتحالف مع إثيوبيا التي تغتصب مياهه ويتغاضى عن نهب إسرائيل وقبرص لـ 3حقول للغاز ثم يتحالف مع قبرص واليونان». وأكد «المصلحة المصرية الأساسية هنا هي حماية باب المندب وهو ما قد يبرر توجيه أسطولنا البحري إن بقي لدينا أسطول لحراسة باب المندب ولعل هذه الأزمة تذكرنا بمصلحتنا في توثيق العلاقات مع إريتريا لأنها اكثر فائدة من التحالف مع إثيوبيا»، وأردف «سياستنا الخارجية بعد 3 يوليو/تموز 2013 سياسة خرقاء غير مدروسة، ولا أظن أن وزير الخارجية بكفاءته وعلمه وخبرته راض عنها أو مشاركً فيها.