اخبار الساعة - طارق السميري
الوطن يدفع ضريبه اختلاف ابناءه
المتابع للوضع القائم في اليمن قد يظن ان هذا العدوان هو بالفعل قد جاء من اجل دعم الشرعيه المتمثله في عبدربه هادي وقد يظن البعض ان هذا العدوان جاء لينقذ اليمنيين ، ومن من ينقذ اليمنيين من اليمنيين انفسهم !!! غريب
والبعض مازال يفكر بمنطق الانتقام والفرح بهذا العدوان ويقول ان هذا العدوان جاء ليثأر لطرف او مكون سياسي ونسي ان الوطن وكل ابناءه وكل مقدراته هو من يتآلم وليس طرف بعينه ...
ماجعل هذه الدول تجتمع للعدوان على اليمن هو ببساطه الغباء السياسي والاخلاقي والديني لكل المكونات السياسيه ولا استثني هنا اي طرف ...
مماجعلنا لقمة سائغة لدى هولاء الذين يتسابقون اليوم لضرب هذا الوطن الغالي ..
بعد ثورة الحادي عشر من فبراير عمد كل طرف سياسي لبسط نفوذه وفرض هيمنته على باقي الاطراف السياسيه الاخرى ونسي ان الثوره قامت من اجل القضاء على الفساد والمحسوبيه والتبعيه وظل يمارس هذا التسلط الى ان قامت اطراف اخرى بسحب البساط من الطرف الاول وللأسف مارست نفس اسلوب الطرف الاول ، ومن هنا عملت كل الاطراف على الانتقام من بعضها البعض وكونت تحالفات خارجيه كل من جهته وحسب ماتقتضيه مصلحته الشخصيه ، وتناسى الجميع شئ غالي ومهم وهو الوطن ، هذا الوطن الذي يجمعهم جميعا ، ولو قبل كلا منهم بالاخر وتوحدوا لمصلحة الوطن العليا لما تجراء عليهم احد ، ورغم هذا العدوان الغاشم الا ان تلك الاطراف لاتزال مصممه على الانتقام من بعضها البعض ومختلفة على مصالحها الشخصيه لايهمهم الوطن ولا المواطن ، ولو تناسو خلافاتهم وتجاوزوها واتجهوا جميعا نحو مصالحة شامله وجعلوا نصب اعينهم جميعا مصلحة الوطن فسينقذون الكثير والكثير مما قد يخسره الوطن في حال استمروا على ماهم عليه الان ...
ندعوا الجميع بدون استثناء للتسامح والتصالح ونبذ الكراهيه والحقد لنعيد لليمن مجده وتاريخه .....
كتبه / طارق السميري
المصدر : مقال شخصي