يفرض مسلحون مجهولون ينسبهم الأهالي الى جماعة أنصار الشريعة التابعين لتنظيم القاعدة،سيطرتهم على معظم الشوارع والمؤسسات الحكومية والأمنية والعسكرية بالمكلا عاصمة حضرموت بجنوب شرق اليمن.
وشوهد الجمعة ويوم الخميس العشرات من مسلحين معظمهم ملثمين وهم يتمركزون بأسلحتهم الآلية وقاذفات الـ"آر بي جي" ورشاشات مختلفة في نقاط عسكرية في عدة شوارع ومناطق بالمكلا ويفرضون تفتيشا على حافلات النقل الكبيرة ويستفسرون سائقيها على ملكيتها ومحتويات حمولتها وغيرها من الاستفسارات،وفي حين شوهدت سيارات تابعة للمسحلين المفترضين من القاعدة وهم يتجولون في دوريات أمنية بشوارع مختلفة بالمكلا ايضا ويلقون خطبا دينية عقب الصلوات في مساجد بالمدينة تدعو الناس الى مساندتهم في تنفيذ شريعة الله و الحكم بينهم بما انزل الله وغيرها من الدعوات الدينية والمتعلقة بحفظ امن واستقرار وسكينة المجتمع الحضرمي.
وبينما شوهد العشرات من المسلحين وهم يحيطون بالقصر الجمهوري مساء الجمعة،فقد أكدت مصادر عسكرية أن مسلحين مجهولون يعتقد أنهم من مسلحي القاعدة قد تمكنوا من اقتحام القصر الواقع في ربوة مرتفعة من الشارع العام لمنطقة فوه بغرب المكلا وقرب منزل سكن المحافظ الغير متواجد في منزله مع عائلته منذ يوم امس الاول.
وقال مصدر عسكري بالقصر أن الحراسات الأمنية الخاصة بالقصر قاومت المهاجمين امس الاول من الثانية ليلا وحتى عصر يوم أمس،وأن المسلحين تمكنوا بعدها من اقتحام القصر والسيطرة عليه ويستعدون لنهب محتوياته.
وشاهد طاقم اعلامي امس الاول انتشار مسلحين مفترضين من القاعدة بأسلحتهم أسفل القصر في حين شوهدوا مساء اليوم وقد فرضو سيطرتهم على مدخل القصر وانتشار العديد منهم حوله وبالقرب منه.
والى ذلك أكدت مصادر عسكرية لـ "مراقبون برس"أن مسلحي القاعدة المفترضين تمكنوا امس من اقتحام ونهب مقر قيادة الأمن القومي الواقع بمنطقة فوه حي المتضررين بالمكلا،بعد يوم من اقتحامهم للسجن المركزي وافراجهم عن قرابة 300سجين بينهم القيادي البارز بالتنظيم خالد باطرفي، اضافة الى اقتحامهم وسيطرتهم على البنك المركزي وتفجيرهم لخزينته الرئيسية ونهبهم لمبالغ مالية كبيرة تتضارب الانباء عن حجمها بين 10مليار وبين 17مليار ريال ومليون دولار.
وشوهد أمس الجمعة مجاميع من مسلحي القاعدة المفترضين وهم يتمركزون في منطقة المعاوص خلف الغويزي بعد ان استهدفوا عربة عسكرية بلغم ارضي بالقرب من المكان وتطاير أجزائها في محيطه،بعد يوم من تحذيرهم للاهالي من خطورة المرور بالمكان الملغم.وفقا لأهالي بالحي.
وفي حين تمركز مسلحو القاعدة كمايسميهم الاهالي بوسط حافة باسويد وثالثة بالديس ورابعة أمام القصر الجمهوري بفوة،دون ان يرفعوا علم التنظيم كماجرت العادة وانما اكتفوا بلوحة زجاجية مكتوب عليها آية الكرسي في نقطة المعاوص.
وأكدت ذات المصادر العسكرية أيضا أن المسلحين المفترضين من القاعدة تمكنوا من السيطرة على قيادة المنطقة العسكرية الثانية بمنطقة خلف والتي يقودها اللواء محسن الشاعري،بعد ساعات من اقتحامهم ونهبهم لمبنى المحافظة واحراق مبنى اذاعة المكلا ومبنى بنك اليمن الدولي عقب نهبهما.
وفي وقت ترددت فيه أنباء اعلامية عن احكامهم السيطرة على ميناء المكلا أكبر موانئ حضرموت،بعد يوم على مشاهدة تمركز دبابات وعربات واطقم عسكرية فيه وقصفها لمنازل محيطة بالميناء قيل ان مسلحي القاعدة تمركزا فيها وانتشروا بحي الشهيد خالد بقلب مدينة المكلا.
والى ذلك عبر عدد من الأهالي عن مخاوفهم من انفجار الوضع بين أهالي حافة باسويد ومسلحي القاعدة المفترضين المتمركزين في منطقتهم وعلى خلفية عمليات النهب التي تعرضت لها مؤسسات ومستشفيات بمناطقهم، وسط تأكيد مصادر قبلية باستعدادات قبلية جارية لحلف قبائل حضرموت للدخول على خط المواجهة مع المسلحين وتعهده بحماية المؤسسات واستعادة امن واستقرار مدينة المكلا بعد يومين من الغياب التام والغير مسبوق لقوات الامن والجيش بالمدينة
قصة سقوط المكلا بيد القاعدة
اخبار الساعة - ماجد الداعري