أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

طهران تستنجد بالجزائر لإنقاذ الحوثيين من عاصفة الحزم

تبذل طهران مساعي حثيثة لدى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أجل إقناعه بالتوسط لدى الدول الخليجية، وعلى رأسها العربية السعودية من أجل وقف الضربات الجوية التي ينفذها التحالف التي تقوده الرياض أو ما يسمى بعاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن، فيما أعلنت وزرة الخارجية عن استقبال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية  والإفريقية  عبد القادر مساهل أول أمس الاثنين بالجزائر مرتضى سرمدي  نائب وزير الشؤون الخارجية الإيراني والمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الإسلامية لإيران  حسن روحاني.

 

  نقلت شبكة »إرم« الإخبارية عن مصدر دبلوماسي وصفته بالمطلع قوله أن الرئيس الإيراني حسن روحاني طلب رسميا من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة التوسط لدى دول مجلس التعاون الخليجي لوقف »عاصفة الحزم« التي تقودها  السعودية ضد الحوثيين في اليمن، وبحسب نفس المصدر فإن طلب الوساطة قدمه نائب وزير الشؤون الخارجية الإيراني مرتضى سرمدي للوزير  المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل، في لقاء جمعهما بمقر وزارة الشؤون الخارجية، وقدم مرتضي إلى الجزائر بصفته مبعوثا للرئيس الإيراني، وعلى هذا الأساس طلب من بوتفليقة أن »ترمي الجزائر بكل ثقلها لإقناع دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة السعودية، لوقف التدخل العسكري الجاري في اليمن«، فهناك رغبة حقيقة من طهران بأن تلعب الجزائر دورا بارزا في حل الأزمة اليمنية، وبارك الوزير الإيراني »المبادرة التي طرحها وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة لتلطيف أجواء الاحتقان التي يمر بها عالمنا الإسلامي«، ونقل نائب وزير الخارجية الإيراني استعداد بلاده للحوار مع المملكة العربية السعودية لحل الأزمة اليمنية، داعيا إلى »وقف الهجمات والبدء في حوار يجمع مختلف الفرقاء«.

 

وأكد المسؤول الإيراني، حسب ذات المصدر، أن طهران »ستبذل  قصارى جهدها لإخماد الحرب ووقف الهجمات وإراقة الدماء في اليمن«، مبرزا  »ضرورة بذل الجهود لإرسال الإمدادات الإنسانية من أغذية وأدوية إلى المدنيين المتضررين  من هذه الهجمات«، ويعتقد مبعوث روحاني إلى الجزائر أن »المجموعات الإرهابية التكفيرية المتطرفة هي المستفيدة مما يجري في اليمن«، ويرجح المصدر الدبلوماسي بأن تستجيب الجزائر للطلب الإيراني سريعا انطلاقا من مواقفها السابقة وإعلانها عن »دعمها للحل السلمي في ضوء مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية للمصالحة بين فرقاء اليمن«، وتابع المرجع أن »سلطنة عمان هي الأكثر تقاربا مع الجزائر في هذه الرؤية ومن هنا فالأرجح أن تنطلق المفاوضات بين كافة الأطراف في مسقط«.

 

وكانت الجزائر قد طرحت مبادرة من 03 نقاط تقضي بوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات تفضي إلى حل سلمي في اليمن، وتحفظت الدول الخليجية وفي مقدمتها العربية السعودية على المبادرة، ويرى الإيرانيون أن الجزائر هي المهيأة أكثر من أي دول عربية أخرى للعب دور الوسيط في أزمة اليمن، خاصة بفعل الثقل الكبير الذي يمثله الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لدى القادة العرب خاصة مصر ودول الخليج.

 

وكان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية  والإفريقية  عبد القادر مساهل قد استقبل أول أمس الاثنين بالجزائر مرتضى سرمدي  نائب وزير الشؤون الخارجية الإيراني والمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الإسلامية لإيران  حسن روحاني  حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية الذي أوضح        أن اللقاء الذي جرى بمقر وزارة الشؤون الخارجية تمحور أساسا حول »التقدم الذي تم إحرازه في الملف النووي الإيراني«،  وأضاف ذات المصدر أن اللقاء شكل فرصة للطرفين »لتقييم المسائل المرتبطة

Total time: 0.0424