أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

مقتل 8 جنود وتدمير دبابة والعثور على 3 جثث نهشتها الكلاب بـ "لودر"

- الاولى
ذكرت صحيفة محلية، أن ثمانية جنود على الأقل قتلوا، وتم إحراق وتدمير طقم ودبابة نوع "بي إم بي" في كمين نصبه مسلحون مجهولون، فجر السبت، في الطريق الذي يصل مدينة لودر بمنطقة معين في محافظة أبين.
 
ونقلت يومية "الشارع الصادرة الأحد عن مصدر محلي قوله: "إن مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص والقذائف على هذه الدبابة والطقم العسكري الذي كان عليه 4 جنود وسائقه قتلوا في هذا الكمين، كما قتل الجنود الذين كانوا على متن الدبابة".
 
وأوضح المصدر، أن هذا الطقم العسكري كان عليه أسلحة وذخائر، وكان متوجهاً مع الدبابة المرافقة له، نحو مدينة عدن، التي تتجه لها، منذ الجمعة، تعزيزات عسكرية من قوات الجيش ومسلحي الحوثي.
 
وأفاد المصدر أن هذا الكمين نصب أمام محطة وقود قرب مدينة معين، الواقعة على بعد نحو 6 كم من مدينة لودر، التي تمكنت قوات الجيش، مسنودة بمسلحي اللجان الشعبية من دخولها والسيطرة عليها، فجر الجمعة، بعد مواجهات أدت إلى مقتل 3 وإصابة آخرين من مسلحي اللجان الشعبية.
 
وذكر المصدر أنه تم مشاهدة الدخان وألسنة النيران تتصاعد من مكان الكمين، جراء تفجير وإحراق الدبابة وهذا الطقم العسكري، مشيراً إلى أن النيران والدخان ظلت تتصاعد منذ الثانية وحتى الخامسة فجراً.
 
وقال المصدر: "هذه أول عملية تتم ضد قوات الجيش ومسلحي الحوثي، منذ سيطرتهم على مدينة لودر، والجيش والحوثيون أصبحوا يسيطرون على الطريق القادمة من البيضاء وحتى لودر وإلى مدينة عدن، ومئات الجنود والمسلحين منتشرون على طول هذه الطريق في الشعاب والوديان معززين بأطقم وعربات ومصفحات ودبابات، ومنذ الجمعة، شوهدت تعزيزات عسكرية وقوات كبيرة قادمة من جهة البيضاء ومتجهة إلى مدينة عدن لتعزيز الجيش والحوثيين فيها".
 
وأوضح المصدر أن مدينة لودر استعادت، السبت، الحياة العامة وبدأت بعض المحال التجارية تفتح أبوابها فيها، رغم استمرار نزوح كثير من أهالي المدينة.
 
وطبقأ لمصدر الصحيفة ذاتها، فقد قامت قوات الجيش ومسلحو الحوثي، السبت بإعادة فتح شوارع المدينة ورفع الأحجار منها، وسحب المصفحات التي كانت منتشرة فيها، كما تم إعادة المياه التي كانت مقطوعة عن منازل المدينة.
 
وقال المصدر: "الجيش والحوثيون قاموا أيضاً بفتح الطريق الرئيسية المؤدية إلى مدينة لودر، والتي كانت مقطوعة بسبب الحرب التي دارت مع مسلحي اللجان الشعبية، ورجال القبائل لمدة خمسة أيام في المدينة، حيث تم فتح طريق مكيراس البيضاء، التي تأتي من عقبة ثرة وحتى لودر، كذلك تم فتح طريق لودر معين المؤدية إلى مدينة عدن والقرى المجاورة لمدينة لودر".
 
وتابع: "عادت الحياة تدريجياً إلى مدينة لودر، رغم الحذر الخوف من تفجر مواجهات جديدة، سيما وأن عدداً من الشباب ومسلحي اللجان الشعبية يريدون الاستمرار في المواجهات مع الجيش والحوثيين".
 
وأضاف: "هناك هدنة مشاورات ليومين، والجيش والحوثيون وضعوا شروطاً للوصول إلى اتفاق صلح، وأهم شروطهم هو عدم حمل الأسلحة في الأسواق، وعدم السماح لأي شخص بإطلاق النار على الجنود والمعدات العسكرية، وهناك مشاورات بين شخصيات اجتماعية من أهالي مدينة لودر، في ظل تشدد بعض الشباب وأعضاء اللجان الشعبية الذين يصرون على المقاومة، والمشاورات جارية وسيتم بعد يومين الرد على الحوثيين والجيش".
وزاد: "حصيلة القتلى والجرحى الذين سقطوا طوال الأيام الخمسة للقتال هي مقتل 9 وإصابة 6 آخرين من مسلحي اللجان الشعبية،وهناك عدد أكبر من القتلى والجرحى في صفوف الجيش والحوثيين".
 
وقال: "تم السبت العثور على ثلاث جثث لها نحو 3 أيام، وقد نهشتها الكلاب، وتم العثور عليها داخل أرضية ترابية قرب الطريق الدائري المحيط بمدينة لودر، وهذه الجثث لحوثيين قتلوا أثناء المواجهات التي دارت الأيام الماضية مع مسلحي اللجان".
 
وفيما أكد المصدر أن مدينة لودر أصبحت بالكامل تحت سيطرة قوات الجيش ومسلحي الحوثي؛ أضاف: "بدأت الإمدادات والتعزيزات العسكرية تنزل بشكل كبير، من جهة البيضاء وتتوجه نحو مدينة عدن".

Total time: 0.0505