قالت السلطات السعودية الثلاثاء، إنها أحالت قضية "التحرش الجنسي" باثنين من المراهقين الإيرانيين، أثناء إنهاء إجراءات وصولهما بأحد مطارات المملكة، إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، بعدما أثارت القضية انتقادات حادة من جانب طهران.

 

وذكر المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن الجهات الأمنية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، في مدينة جدة الساحلية على البحر الأحمر غربي المملكة، باشرت التحقيق في "بلاغ عن تعرض مراهقين إيرانيي الجنسية، لتحرش جنسي، وتم إحالة القضية والمتهمين فيها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، للتحقيق معهما، واستكمال الإجراءات النظامية اللازمة."

 

وأشار المتحدث الأمني، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إلى أنه تم إشعار السفير الإيراني بالمملكة بالإجراءات الجارية، وأضاف أن "أنظمة المملكة، القائمة على الكتاب والسُنة، كفيلة بإيقاع أشد العقوبات على من يتم إدانته بارتكاب مثل هذه الجرائم، التي يستنكرها كافة شرائح المجتمع السعودي المسلم."

 

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أوردت، في وقت سابق الاثنين، أن طهران قررت تجميد رحلات العمرة إلى السعودية، على خلفية مزاعم تحرش شرطيين سعوديين بمراهقين إيرانيين، في مطار جدة، حتى "محاكمة المتهمين السعوديين ومعاقبتهما"، بحسب ما نقلت وكالة "الطلبة" عن وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، علي جنتي.

 

كما سبق وأن طلبت إيران "اعتذاراً رسمياً" من الحكومة السعودية، بسبب ما وصفتها بـ"الإساءة" التي تعرض لها المعتمرين في مطار جدة، فيما دعت فعاليات احتجاجية، شهدتها العاصمة الإيرانية طهران مؤخراً، إلى "إجراءات تأديبية" ضد السعودية.