أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

وزارة الصحة تطلق نداء استغاثة وتؤكد عجزها في مواجهة إنهيار الخدمات الصحية والإغاثية الناتجة عن الأحداث في اليمن

- سامي الصوفي
نظمت وزارة الصحة العامة والسكان اليوم بصنعاء مؤتمر صحفي لاستعراض الاوضاع الكارثية التي يعانيها القطاع الصحي حاليا .
 
وفي المؤتمر الصحفي تحدثت قيادة الوزارة عن أطلاقها نداء استغاثة لإنقاذ عاجل للوضع الصحي من الانهيار الكامل الوشيك والذي حذر من كارثة صحية ستحدث بسبب العجز الذي وصلت اليه المستشفيات والخدمات الصحية وخدمات التحصين والإسعاف في جميع المحافظات نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وانعدام الوقود وشح الادوية والمستلزمات الطبية .
 
وعن الإحصائيات المتضاربة في عدد الضحايا والإصابات أرجعت وزارة الصحة  الأسباب إلى أن صعوبة التواصل مع الفرق الميدانية في ظل غياب توفر الكهرباء 
 
وتحدثت قيادة الوزارة عن العدد من الصعوبات التي تواجه فرق الإسعاف وطواقمها في ظل الفقر التي تعاني منه الوزارة ومكاتبها في المحافظات والتي لا تتمكن من مواجهة الأعداد الكبيرة من الحالات في أكثر من منطقة في الجمهورية والتي تشهد مواجهات مسلحة بالإضافة إلى عمليات التحالف على إمتداد الأرض اليمنية.
 
وعن خطة الطوارئ التي إعتمدتها الوزارة أكدت الوزارة أن قلة الإمكانيات تقف عائقا كبيراً أمام تنفيذ تلك الخطة
 
وأوضحت قيادة الوزارة أن انقطاع الكهرباء وانعدام الوقود جعل الوزارة وفروعها في كافة المحافظات عاجزة عن تشغيل سلسلة التبريد لحفظ ونقل اللقاحات المعرضة للتلف ما سيؤدي الى إيقاف كامل لتطعيم الأطفال مما يهدد بكارثة صحية شاملة ستؤدي إلى انتشار الإمراض والأوبئة ومنها عودة شلل الأطفال الذي سبق وأن تم التخلص منه وكذا انتشار الحصبة .
 
وأكد المتحدثون في المؤتمر الصحفي أن المستشفيات ستصبح عاجزة بشكل كلي عن تقديم خدماتها الانسانية وتشغيل غرف العمليات والعنايات المركزة وحاضنات الاطفال الخدج وتوفير احتياجاتها من الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية وأدوية الأمراض المزمنة ، الى جانب توقف مراكز الغسيل الكلوي وتلف مخزون الدم في مراكز نقل الدم والعجز عن توفيره للمصابين.
 
ولفتوا الى انعدام المشتقات النفطية سيؤدي ايضا الى عجز طواقم الاسعاف عن انفاذ الجرحى والمصابين وإنقاذ حياتهم .. .. داعيا دول العالم من الأشقاء والأصدقاء ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية للعمل بسرعة لإنقاذ حياة اليمنيين من هذه الكارثة الصحية الإنسانية الوشيكة وإعادة التيار الكهربائي وتوفير الوقود والأدوية ومتطلبات الحياة الضرورية من ماء وغذاء ورفع الحصار المفروض وإيقاف الحرب ، وكذا توفير الطائرات الخاصة بإعادة اليمنيين العالقين في الخارج.
 
فيما أوضح الدكتور نبيل ضبعان ممثل إتحاد المستشفيات اليمنية الخاصة هناك ما يزيد عن 4 ألاف حالة في العنايات المركزة وقرابة 120 في حاضنات الخداج وعشرات الحالات التي تتطلب غسيل كلوي ستتأثر بالأوضاع الكارثية نتيجة العجز الشديد في الطاقة الكهربائية والمشتقات النفطية .
 
كما أكد ضبعان أن المستشفيات الخاصة والأهلية هي شريكة في الإسهام في تقديم الخدمات الصحية للمواطن اليمني خاصة في مثل هذه الظروف التي تمر بها اليمن من خلال الطوارئ الإغاثية في جميع محافظات الجمهورية ولا تتوانى .
وأضاف ضبعان أن جميع المستشفيات الأهلية والخاصة هي تحت تصرف وزارة الصحة وإشرافها .
 
 
 
ودعت قيادة الوزارة المجتمع الدولي والإنساني مسئولية الكارثة الانسانية الوشيكة في اليمن نتيجة توقف المستشفيات العامة الخاصة عن اداء واجبها الانساني والأخلاقي ما قد يؤدي الى وفاة مرضى العناية المركزة والحالات والعمليات الاسعافية الحرجة ومرضى الاحتياجات الخاصة من مرضى الفشل الكلوي والحروق وغيرها من الحالات الخطرة .
 
كما اهاب بالمجتمع الدولي والإنساني والمنظمات بتقديم يد العون والمساعدة لليمن لتلافي هذه الكارثة الانسانية .

Total time: 0.0545