هاجم خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله الشيخ محمد علي موحدي كرماني السعودية، وقال إنها ليست خادمة للحرمين الشريفين بل “خائنة لهما”، مسجلا أن إيران ستكون وفية لتعهداتها في الملف النووي.

 

وقال محمد علي موحدي كرماني، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “فارس”، الجمعة، إن “ما يدعو للأسف هو البرنامج القبيح للسعودية في إلصاق لقب خادم الحرمين بنفسها زيفا، ولكنها برهنت أنها ليست خادمة الحرمين بل خائنة لهما”.

 

وتساءل خطيب جمعة طهران المؤقت، عن “المنطق الذي قام عليه العدوان على اليمن الذي يحاول أبناؤه تقرير مصيرهم بأنفسهم”، وقال: “لقد جرى في اليمن إراقة حمام دم وقتل 2500 امرأة وطفل، فهل يعني هذا أنكم متدينون؟”.

 

وأشار إمام الجمعة إلى “المجازر التي طالت التلاميذ السنة وتدمير 2265 منزلا سكنيا في الغارات السعودية”، وقال: “إن إرادة الله شاءت أن تسقط الأنظمة على يدها هي، وأنا أتوقع انهيارا قريبا للنظام السعودي”.

وأشار الخطيب إلى “ضرورة معاقبة مرتكبي جريمة مطار جدة على وجه السرعة، والإعلان عن ذلك للعالم لأنه أمر ضروري”.

 

وأعرب عن شكره لوزير الإرشاد، علي جنتي، لتعليقه رحلات العمرة وقال: “إنه ليس من الصحيح أن يتحمل شعب شريف مثل إيران كل هذا الإذلال من أجل عمل مستحب”.

 

وبخصوص مفاوضات الملف النووي، قال إن “إيران تتفاوض بصدقية وبفكر ومنطق واستدلال”، داعيا الأمريكان إلى الكف عن الكذب والتزييف والخداع.

 

وخاطب إمام جمعة طهران المؤقت، الأمريكان بالقول: “ليس بإمكانهم تحقيق شيء بالخداع، فالشعب الإيراني وببركة توصيات قائد الثورة الإسلامية بات واعيا، ولا تنطلي عليه مخططاتكم لخداعه”.

وقال آية الله موحدي كرماني إن “أوباما يقول إذا ما تخلفت إيران عن التزاماتها مليمترا واحدا، فإننا سنعيد كل ألوان الحظر، ونحن بدورنا نؤكد أنه لو تخلفت أمريكا نصف مليمتر عن التزاماتها، فإنها ستأخذ أمنية التوقيع على الاتفاق معها إلى القبر”.

 

وشدد إمام جمعة طهران المؤقت على أن “الشعب الإيراني لن يسمح أبدا للأجانب والجواسيس بالتغلغل إلى داخل الحياة الأمنية والدفاعية للبلاد”.

وقال إن “أي مبادرة تسعى إلى وقف التقدم العلمي والتقني لإيران، ستواجه بالرفض من الشعب وقائد الثورة”.

 

وأوصى أمريكا بأن “تستثمر الفرصة المتبقية وأن تتخذ قرارا بعيدا عن الكذب والزيف” وطمأنها بأن “إيران صادقة فيما تقول”.

ودعا الشيخ موحدي كرماني إلى “ضرورة رفع كل ألوان الحظر في اليوم الأخيرة من المفاوضات النووية”.

 

وقدم تهانيه بحصول وزارة الدفاع الإيرانية على منظومة صواريخ “إس 300″.

 

وطالب عدد من المراجع الشيعية الكبيرة في إيران، الخميس، بأن يكون الإشراف على الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة لجميع البلدان الإسلامية، وذلك على خلفية ما يعرف بـ”حادثة مطار جدة”.

وجاءت المطالبة عقب زيارة قام بها مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إلى ثلاثة من أكبر المراجع الشيعية في مدينة قم الإيرانية، الخميس.