لا تحتاج صور كهذه إلى أفاضة بشرح، وحدها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من جرأت ما وصفت بكلمة واحدة الوضع "إنه الكارثة" وليست أقل وربما اكثر.
وسواء جائت الصور من صنعاء او عدن او تعز او سواها من مدن فإن الوضع يكاد يكون واحداً و متشابها ً في سوءه، وهو كما تقول منظمات دولة أخذ بالتدهور، فلا كهرباء ولا مياه للشرب، ولا ملاجئ أمنة من القصف،
وتلك هي الامور بعد إعلان التحالف وقف عاصفة الحزم، وبدء عملية إعادة الأمل،
هنا طوابير تكاد لا تنتهي على افران الخبز والبقالات والوقود، ومعها تتصاعد نداءات لتوفير ممرات آمنة بل وفترات زمنية محددة لإيصال المساعدات لمستحقيها وهم كثر.
وتفيد الاحصائيات الدولية ان نحو 45% كانوا تحت خط الفقر، وكان ذلك قبل الاحداث الاخيرة، وذهب تقديرات المنظمات الانسانية إلى ان ما بين 12 - 16 مليون يمني اصبحوا في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية وهو ما يذكر بأسوأ النزاعات الإنسانية خلال هذا القرن وربما يفوقها.
تقرير: زياد بركات