أعرب وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، عن استعداد حكومة بلاده للتفاوض مع جماعة أنصار الله (الحوثي) التي تسيطر على عدة أجزاء بالبلاد، ولكن بشروط، مستبعدا أن تشمل أي محادثات زعيم الحركة عبد الملك الحوثي أو الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وقال ياسين في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، نشرتها الاثنين، على هامش زيارته إلى لندن، إن حكومة بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات سلام مع المتمردين الحوثيين ولكن بشروط.
ورأى أنه “يتعين على الحوثيين أولا سحب أسلحتهم الثقيلة، والبدء في التصرف ككيان سياسي”.
واستبعد ياسين، أن تشمل أي مفاوضات زعيم الحركة الحوثية عبد الملك الحوثي أو الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أو نجله أحمد ووصفهم بأنهم “مجرمون”.
ويعتبر ذلك أول رد من جانب الخارجية اليمنية، على دعوة الرئيس اليمني السابق جميع الأطراف للحوار.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من تلك الأطراف على تصريحات وزير الخارجية اليمني.
ويوم الجمعة الماضي، وجه علي عبدالله صالح، الذي يقاتل مؤيدوه وأنصاره ووحدات عسكرية موالية له إلى جانب المسلحين الحوثيين المتهمين بتلقي دعما من إيران، دعوة إلى جميع أطراف الصراع في اليمن للعودة لطاولة حوار سياسي برعاية الأمم المتحدة، في مدينة جنيف السويسرية بدلا من الاستمرار في الاقتتال.
وفي الـ 21 من أبريل/ نيسان الجاري، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية “عاصفة الحزم” العسكرية، وبدء عملية “إعادة الأمل” في اليوم التالي، والتي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة.