في إطار متابعتها لأبرز حدث على الساحة العربية ، ذكر مقال لـ “فورين بوليسي” أن القرارات التي أصدرها العاهل السعودي اليوم، والتي قضت بتغيير مراكز السلطة، وتعيين ولي عهد جديد، عززت نفوذ عدد من المسؤولين السعوديين الشباب. واصفاً التعيينات الجديدة بأنها تبعث إشارة على جاهزية الملك لجعل الرياض أكثر فعالية في مواجهة التمدد المتصاعد لإيران داخل منطقة الشرق الأوسط.
وجاء في المقال أن إعادة ترتيب البيت الداخلي لآل سعود جاء في وقت تصاعدت فيه الخلافات بين المملكة العربية السعودية وطهران، بعد قرار الرياض شن ضربات جوية ضد الحوثيين باليمن، والذين تعتبرهم يخوضون حرباً بالوكالة نيابة عن إيران.
وأضاف المقال أنه منذ تولي الملك سلمان مقاليد الحكم قبل نحو ثلاثة أشهر، بعث العاهل السعودي إشارات بخصوص نيته قيادة سياسة خارجية أكثر فعالية وأكثر حضوراً موجهة، في جزء كبير منها، لضمان عدم تمكن إيران من تقليص نفوذ السعودية بشبه الجزيرة العربية.
ولفت مقال “فورين بوليسي” إلى كون التعيينات الجديدة التي أعلن عنها صبيحة الأربعاء، تبدو على أنها تسير في منحى تعزيز نفوذ المسؤولين الذين ساهموا في بلورة هذه السياسة السعودية الجديدة. وذكر أن الملك سلمان نصب الأمير محمد بن نايف، ولياً للعهد، والذي سيحتفظ كذلك بمنصب وزير الداخلية، وعيّن نجله، محمد بن سلمان، ولياً لولي العهد.
المقال أوضح كذلك أن نايف أشرف خلال الأعوام الأخيرة على جهود المملكة لمواجهة المتشددين بالداخل، لا سيما المحسوبين على القاعدة، وأشار إلى وجود أحاديث تقول إن نايف تجمعه بالولايات المتحدة الأميركية علاقات وثيقة تعد الأقوى بين سائر آل سعود.
في المقابل، أشار المقال إلى كون التعيينات الجديدة قد تجعل مراكز القرار بالمملكة العربية السعودية أكثر تقرباً من واشنطن، مقارنة مع العهد السابق. غير أن المقال أشار لصعوبة تفهم قرار الملك سلمان إعفاء نورة آل فايز، والتي كانت تشغل منصب نائبة وزير التعليم لشؤون تعليم البنات، وذلك في ظل غياب أي شيء يدل على سوء العلاقة بينها وبين الملك سلمان.