سلطت صحيفة الإندبندنت البريطانية الضوء على الأزمة الإنسانية في اليمن والمواطنين العالقين بين السعودية وإيران.

 

تدمير عدن

وقالت الصحيفة: "إن عشرات الجنود السعوديين ومقاتلين يمنيين قتلوا على الحدود جراء الاشتباكات، والغارات الجوية التي استمرت لمدة 5 أسابيع "، وأشارت إلى أن الغارات الجوية والقذائف المدفعية على ميناء عدن ما زالت مستمرة مما تسبب في تدمير المدينة وتحويلها إلى حطام.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الغارات الجوية فشلت في إجبار المتمردين الحوثيين وحلفائهم على التراجع والتفاوض ما يهدد بمزيد من الانقسام بين السنة والشيعة.

 

القتال داخل المنازل

ورأت الصحيفة أن الأزمة الحقيقية في امتداد القتال إلى داخل البيوت، وأشارت إلى آلاف الأسر باتت عالقة داخلها، وأكدت أن العديد من النساء والأطفال والمدنيين قتلوا داخل البيوت، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة أعلنت عن مقتل 1200 شخص وأن 300 ألف تركوا منازلهم جراء القتال.

 

كارثة إنسانية

ونوهت الصحيفة عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها نصف سكان اليمن الذين يعانون من سوء التغذية من قبل بدء الغارات الجوية ونقص في الماء أيضًا، وقالت وكالة المعونة التابعة للأمم المتحدة: "إن الحصار الجوي والبحري السعودي يمنع اليمن من استيراد الغذاء"، بالإضافة إلى غلق المستشفيات لنقص وقود المولدات، وطلبت المستشفيات من أصحاب السيارت المساعدة لنقل الجرحي والمرضي.

 

ولفتت الصحيفة إلى أنه في الأسابيع الستة الماضية انضمت اليمن لدول مثل سوريا والعراق وليبيا، أصيبوا بالشلل جراء العنف، وأشارت إلى أن جنوب اليمن يسعي للاستقلال الذي كانت تتمتع به قبل عام 1990.

 

ازدهار القاعدة

وأضافت الصحيفة أن انهيار اليمن يعطي الفرصة لازدهار تنظيم القاعدة الذي حرر 300 من عناصره المسجونين، واستولوا على مدينة وميناء ميكلا، وهي أكبر خامس مدينة في اليمن.

 

وأكدت أن تنظيم القاعدة بات عنصر قوة في اليمن لأول مرة، ونشرت فيديوهات لعمليات إعدام لجنود يمنيين، فضلًا عن تحول المعارضين من القبائل اليمينة إلى موالين للقاعدة لتقديم القاعدة التدريب اللازم لمحاربة الحوثيين، وقيامها بعليات قوية وتفجيرات انتحارية لوقف تقدم الحوثيين.

 

وأضافت الصحيفة أن اليمن تحولت إلى صراع إقليمي لدعم إيران للمتمردين الحوثيين، بالإضافة إلى الغارات الجوية التي تقودها السعودية ما يجعل الأمر أكثر صعوبة.