أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

رد الأمير سعود الفيصل على برقية خادم الحرمين

- صنعاء

رفع الأمير سعود الفيصل، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء المستشار، والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين المشرف على الشؤون الخارجية، الشكر والامتنان والاحترام لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على ما غمره به من كلمات في البرقية التي وجهها الملك له، مبينًا أنها كلمات تعبر عن "كرم نفسه وأصالة معدنه".

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فإن رسالة الأمير سعود نصت على ما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.

بداية، أحمد المولى عز وجل أن شرفني بخدمة بلد الحرمين الشريفين وزيرًا لخارجيتها وعلى مدى أربعين عامًا، رافعًا أكف الضراعة إلى العلي القدير أن يحتسبني من المجتهدين الذين إن أصابوا فلهم أجران، وإن أخطأوا نالهم أجر الاجتهاد.

إن أسمى آيات الشكر والامتنان والاحترام، تظل عاجزة عن التعبير عما يجول في خاطري لمضامين رسالة مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وما غمرني به ـ حفظه الله ـ من كلمات أحسبها تعبر عن كرم نفسه وأصالة معدنه، أكثر مما يستحقها شخصي المتواضع، وأكبر من جهد المقل الذي صاحب عملي وزيرًا للخارجية.

ولا غرو فقد علمنا الملك سلمان الوفاء للوطن والمواطنين ولكل من ساهم ـ ولو بجزء يسير ـ في خدمة بلادنا العزيزة. وسوف أظل الخادم الأمين لهذا الوطن ولسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فيما شرفني به من مهام، مستمدًّا العون من الله عز وجل، مستنيرًا بالتوجيهات الكريمة للقيادة الرشيدة أيدها الله بتوفيقه وسداده.

أتوجه أيضًا بالشكر والتقدير إلى أصحاب المعالي وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة، على تصريحاتهم الكريمة، مشيدًا في الوقت ذاته بالاحترام المتبادل الذي اتسمت به علاقتنا الشخصية، ومنوهًا بجهودنا المشتركة نحو بناء علاقات متميزة بين بلداننا يسودها الود والاحترام، وسعينا الدؤوب إلى حل المشكلات والأزمات الدولية، بغية تحقيق أمن العالم واستقراره، ورفاه شعوبه وازدهارها. ولا بد لي قبل أن أختتم أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير والعرفان لكافة زملائي بوزارة الخارجية، الذين عاصرتهم منذ بداية عملي في الوزارة وحتى مغادرتي لها، وبذلوا الغالي والثمين ـ ولا يزالون ـ في خدمة هذا الوطن ورفعته، وتمثيله على النحو الذي يليق به، وأن أشد على أيديهم مصافحًا بعبارات بارك الله فيكم وفي جهودكم وكثر الله من أمثالكم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

وفي وقت سابق، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله برقية لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود فيما يلي نصها:

صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة عضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين المشرف على الشؤون الخارجية حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

تلقينا طلب سموكم إعفاءكم من منصبكم لظروفكم الصحية, وما حمله الطلب من مشاعر الولاء الصادقة لدينكم ومليككم ووطنكم, وهذا ليس بمستغرب على سموكم.

فقد عرفناكم كما عرفكم العالم أجمع على مدى أربعين عاماً متنقلاً بين عواصمه ومدنه شارحاً سياسة وطنكم وحاملاً لواءها, ومنافحاً عن مبادئها ومصالحها, ومبادئ ومصالح أمتكم العربية والإسلامية, مضحين في سبيل ذلك بوقتكم وصحتكم, كما عرفنا فيكم الإخلاص في العمل والأمانة في الأداء والولاء للدين والوطن فكنتم لوطنكم خير سفير ولقادته خير معين.

ويعلم الله أن تحقيق طلب سموكم من أصعب الأمور علينا وأثقلها على أنفسنا , إلا أننا نقدر عالياً ظرفكم, و نثمن كثيرًا مشاعركم, وإننا وإن استجبنا لرغبة سموكم وإلحاحكم غير مرة فإنكم ستكونون -إن شاء الله – قريبين منا ومن العمل الذي أحببتموه وأحبكم وأخلصتم فيه وبذلتم فيه جهدكم بلا كلل ولا ملل, تتنقلون من موقع إلى آخر تخدمون فيه دينكم ثم وطنكم في مسيرة حافلة بالنجاح ولله الحمد, سائلاً المولى القدير أن يمنّ على سموكم بدوام الصحة والعافية, وأن يحفظكم ويرعاكم ويسدد على دروب الخير خطاكم.

سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

Total time: 0.0456