اخبار الساعة - متابعة
كشف قيادي في تيار رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر ل¯”السياسة” أن ايران عرضت على حلفائها, النظام السوري والتحالف الشيعي العراقي الذي يقود الحكومة و”حزب الله” اللبناني, سيناريو حرب في اليمن رداً على العملية العسكرية العربية في هذا البلد الجار لدول الخليج العربي.
وبحسب معلومات القيادي الصدري, فإن السيناريو الذي عرضته طهران في نهاية شهر ابريل الماضي, يتضمن الخطوات التالية:
- تقوم القوات البرية بقصف مكثف ومركز بالصواريخ البعيدة ضد أهداف داخل السعودية وبالتحديد ضرب المطارات التي تنطلق منها المقاتلات التي تشن الغارات في اليمن ضد مواقع قوات صالح والحوثيين. - تقوم القوات البحرية والجوية الأيرانية بتنفيذ عمليات إنزال مباغتة داخل الأراضي والموانىء اليمنية, وسط معلومات عن طلب إيران دعماً لوجستياً من روسيا في هذه العملية.
- يسمح للميليشيات العراقية الشيعية بمهاجمة كل مناطق الحدود العراقية – السعودية لإلهاء القوات السعودية والتسبب في حالة إرباك لدى القيادات العسكرية في الرياض.
وقال القيادي ان الحكومة العراقية فاجأت النظام الأيراني برفضها هذا السيناريو تماماً, محذرة من أن تنظيم “داعش” سيكون أكبر المستفيدين من هذه الحرب, كما طلبت الغالبية الساحقة من القوى في التحالف الشيعي العراقي من طهران إبعاد بغداد عن هذه الحرب, في حين أبلغ العبادي الإيرانيين بأنه لن يسمح للميليشيات بمهاجمة السعودية عبر حدودها الشرقية مع العراق.
وبحسب القيادي, بعث المرجع الديني الأعلى في مدينة النجف علي السيستاني رسالة الى قادة التحالف الشيعي يطلب منهم اتخاذ موقف قوي في معارضة أي تصعيد عسكري ايراني مع السعودية في اليمن, وحضهم على العمل لمنع وقوع هذه الحرب.
واعتبر السيستاني في رسالته أن اندلاع حرب إيرانية – عربية في اليمن تشكل كارثة على العالم الإسلامي لأنها ستفجر حرباً طائفية واسعة قد تستمر سنوات طويلة, كما ستؤدي إلى انقسام شيعة العراق بين مؤيد ومعارض وقد يحدث اقتتال بين الميليشيات المتحمسة لهذا السيناريو الحربي وبين القوات العراقية التي تأتمر بأوامر حكومة العبادي المعارضة للحرب.
ولفت القيادي إلى أن أكثر ما يخشاه العبادي هو أن يخرج الموضوع من يده لأن إيران تستطيع أن تفعل ذلك رغماً عنه لأن لديها حلفاء في التحالف الشيعي العراقي أقوى منه, كما أن رئيس الوزراء يتخوف من ثلاثة أمور جوهرية: الأول يتمثل بتعليق التحالف الدولي كل عملياته لمساندة القوات العراقية التي تقاتل “داعش” وهو أمر قد يستثمره التنظيم للاندفاع نحو بغداد, والثاني يتمثل بأن يوجه التحالف الدولي غاراته إلى الميليشيات العراقية التي ستهاجم السعودية من المنطقة الجنوبية الغربية لأن الولايات المتحدة ستتدخل دفاعاً عن المملكة على الأرجح. والأمر الثالث, يرتبط بمصير العملية السياسية برمتها في العراق لأن السنة والأكراد سينسحبون منها إذا شنت ايران حرباً على السعودية.
وبحسب معلومات القيادي العراقي, فإن النظام السوري يؤيد عملية عسكرية إيرانية في اليمن محدودة أو قصيرة يمكن أن تشمل إطلاق صواريخ لتدمير المطارات السعودية أو اشتباك جوي أو بحري مع القوات السعودية بهدف تخويف دول التحالف العربي, إلا أن “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” اللبناني والميليشيات العراقية تريد أن تكون حرباً عسكرية واسعة لها أهداف كبيرة ومستمرة, ولهذا السبب يخشى نظام الأسد أن يعجل الهجوم الإيراني المحتمل في اليمن واندلاع حرب في المنطقة بالإطاحة به