اخبار الساعة - ابراهيم الوريث
قام موظفو السفارة اليمنية بالجزائر والملحقية الثقافية باقتطاع وخصم جزء من مستحقات الطلاب المبعوثين من وزارة التدريب الفني وعددهم عشرة طلاب وبمعدل اربع مائة وثلاثون دولار امريكي (430$ ) من كل طالب وذلك من مستحقاتهم للربع الاول دون أي مبرر ودون أي مصوغ قانوني يسمح بإعطائهم الحق في اقتطاع مستحقات الطلاب وفقا للقانون وكشوفات الصرف المرسلة من وزارة المالية حيث يتم ارسال مبلغ 1500 الف وخمس مائة دولار لكل طالب إلا ان السفارة و الملحقية الثقافية قامت بتسليمهم مبلغ 1070 الف وسبعين دولار فقط.هذا بالإضافة قيام موظفي السفارة والملحقية الثقافية بإبلاغ الطلاب بانه سيتم اقتطاع نفس المبلغ من كل الطلاب خلال الفترة القادمة أي الربع الثاني.
وهو الامر الذي دفع الطلاب الى القيام بوقفة احتجاجية امام مبنى السفارة اليمنية بالجزائر كخطوة اولى مؤكدين على انهم سيصعدون اعتصامهم امام السفارة ليشمل جميع الطلاب المبتعثين في حالة مالم تتوقف السفارة والملحقية الثقافية عن ممارساتها الغير قانونية وفي حالة لم يتم تسليمهم مستحقاتهم كاملة بحسب الكشوفات المرسلة من اليمن من قبل وزارة المالية واسوة بزملائهم الدارسين في جميع الدول.
وطالب المحتجون في رسالتهم بوقف التعسفات التي تمارس ضدهم وعدم استغلال الوضع الذي تمر به اليمن لتبرير ما يقومون به من استيلاء على مستحقاتهم بدون أي وجه حق وابتزازهم ومعاملتهم بشكل تعسفي غير لائق. مؤكدين على تمسكهم بحقوقهم كاملة دون انتقاص او اقتطاع أي جزء منها.
هذا ويشكو عدد من الطلاب اليمنيين الدارسين في الجزائر كثرة العراقيل والتعسفات التي تمارسها السفارة والملحقية الثقافية بحقهم وتأخير صرف مستحقاتهم المالية والاستيلاء على حقوقهم ومستحقاتهم بشكل غير قانوني حيث سبق وقاموا باختلاس مبلغ 4680$ اربعة الاف وست مائة وثمانين دولار من احد الطلاب وتقاسمها بينهم اثناء تواجده في اليمن للبحث ورفضهم تسليمه اياها عند مطالبتهم بها وقطع منح الطلاب بدون مبررات ورفض استخراج المذكرات التي يحتاجها الطلاب لتسهيل معاملاتهم الادارية المتعلقة بالإقامة هذا بالإضافة الى عجزهم عن حل المشاكل التي يعاني منها الطلاب كتأخر خروج الشهادات النهائية للخريجين وتسوية أوضاع الطلاب الجدد واقاماتهم ودراسة اللغة الفرنسية بالنسبة لطلاب التبادل الثقافي وطلاب التدريب الفني والكثير من المشاكل الناجمة عن الاهمال واللامبالاة وانعدام الشعور بالمسؤولية حيث توفى احد الطلاب اليمنين الدارسين في الجزائر بسبب بعض العراقيل الادارية التي تمارسها السفارة تجاه الطلاب وذلك منذ ثلاثة اسابيع ولا زالت جثته في ثلاجة حفظ الجثث دون ان تحرك السفارة ساكنا لإرسالها لليمن لدفنه بين اهله وذويه رغم مطالبة اقاربه المستمرة لهم بذلك بالإضافة الى واغلاق ابواب السفارة ومنع الطلاب من المطالبة بحقوقهم وتهديدهم بالترحيل وتحريض الامن الجزائري واستدعائه لتفريقهم وابعادهم من امام السفارة.(اما ان تقبل بسرقة حقوقك واقتطاع جزء منها او يتم اغلاق ابواب السفارة في وجهك واستدعاء الامن لأبعادك).
وتجدر الاشارة الى ان معظم موظفي السفارة اليمنية في الجزائر متهمين في قضايا فساد مالي واداري بحسب تقارير الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة فالسفير السابق جمال عوض متهم بتجارة المخدرات اثناء عمله بالقاهرة و القائم بالأعمال الحالي السفير الفاسد فاروق المخلافي متهم بتحصيل رسوم غير قانونية من المغتربين المقيمين في السعودية وتزوير سندات رسمية تقدر بملايين الريالات كانت تمنح للمغتربين لإقناعهم بان هذه الرسوم تورد الى خزينة الدولة بينما كانت تورد لحسابات اخرى هذا بالإضافة الى المخالفات المتعلقة بنظام التعليم عن بعد لدى مكاتب الجامعات اليمنية بالمملكة المخالفات التي قام بها اثنا توليه ادارة المشتريات بوزارة الخارجية والتي سيتم نشرها في الايام القادمة وتقديمه تسهيلات لمجموعة من اقربائه تم احتجازهم في الجزائر في وقت سابق بتهمة ارتباطهم بتنظيم القاعدة وتشكيلهم لخلية سرقة وتحويل المكالمات الهاتفية لأعضاء التنظيم في افغانستان وباكستان ودول اوربية.
هذا بالإضافة الى قيام موظفي السفارة والملحقية الثقافية في الجزائر بتسجيل اقاربهم ومعارفهم بالجامعات الجزائرية وبيع المقاعد البيداغوجية التي تمنح لليمن بشكل مجاني بمبالغ تتراوح بين 2000الى 4000 دولار وذلك عن طريق السماسرة المقربين منهم وعدم الالتزام بأوقات الدوام الرسمي وتغيبهم بشكل مستمر فالملحق الثقافي عدنان ناشر يسافر بشكل متكرر ويماطل في حل مشاكل الطلاب العالقة والقنصل فيصل الخالدي يتغيب عن السفارة بمعدل يومين في الاسبوع كونه يدرس بالجامعة وهذا مخالف لقانون السلك الديبلوماسي وهو ما يطر الطلاب الى التردد على السفارة اكثر من مرة وتعطيلهم عن دراستهم وتحصيلهم العلمي.