صورة من طابور الرجال على محطة المفزر بجوار جسر مذبح قبل ايام.

اشتهرت محطة المفزر الواقعة بمنطقة مذبح بأنها كل ثلاثة ايام تصل إليها قاطرة غاز لتقوم بتعبئتها لآلاف المواطنين الذين يقفون في طوابير من اجل الحصول على الغاز المنزلي.

كان آخر تلك الطوابير هي طابورين تم إختصار كل واحد منهم، إلى 300 دبة غاز، طابور للرجال، وطابور للنساء، الذين بتن يرقدن في الشوارع مرابطات بجوار دباب الغاز للحصول عليه لمنازلهن، لعمل طعام اولادهن.

واوضحت المصادر لـ "اخبار الساعة" ان اختصار الطوابير يأتي بسبب طول الطابور والذي تجاوز الالف دبة على محطة واحدة.

وقال أحد الموطنين لـ "اخبار الساعة" والذي ظل مرابطاً اسبوعاً كاملاً في طابور انتظار الغاز الذي وصل إلى المحطة متأخرا، ان احدى الناقلات وصلت يوم امس الاول إلى المحطة، لكن المواطنين تفاجئوا بوصول أطقم من مسلحي الحوثي مصحوبة بعدة سيارات محملة بدبات غاز فارغة، قفزوا فوق طوابير الرجال والنساء واقصوهم، من اجل احتكار الغاز لهم، وهو ما حدث بالفعل.

واضاف المواطن انه حصلت اشتباكات بين المواطنين ومسلحي الحوثي تعرض فيها العديد من المواطنين للإصابات بأماكن مختلفة من اجسادهم، وتم بعدها إفراغ محطة الغاز لهم.

وتابع انه عدة اطقم من مسلحي الحوثي وصلوا إلى المنطقة يوم امس، واعطوا المواطنين مهلة 10 دقائق لإخلاء الطوابير، بحجة انهم ضايقوا الشارع.

وتعرف منطقة مذبح بأنها اكثر منطقة شعبية في العاصمة صنعاء، وأشدها فقراً، لكن مسلحي الحوثي لم يرحموا فيهم أحداً، ولم يرحموا حتى النساء اللاتي بتن في الشوارع في طوابير انتظار الغاز، للحصول على دبة واحدة، لسد حاجة اسرهن.

ووجه المواطنون نداء إلى المجلس السياسي، واللجنة الثورية لجماعة الحوثي حول الواقعة، مطالبينن بتوفير الغاز المنزلي للمواطنين، ومحاسبة بكل من تسبب في تلك الفوضى، والألم للنساء والرجال و التي وقعت في محطة المفزر القريبة من جسر مذبح.