اتفق رؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية الأحد، على رفع “بروتوكول” تشكيل القوة العربية المشتركة إلى “ترويكا رئاسة القمة العربية”، وعرضه لاحقا على مجلس الدفاع العربي المشترك.

 

وتضم هذه الترويكا كلا من الكويت، الرئيس السابق للقمة العربية، ومصر، الرئيس الحالي، والمغرب، المقرر أن تستضيف الدورة المقبلة من القمة العربية في مارس/ آذار 2016.

 

وفي ختام الاجتماع الثاني لرؤساء الأركان، بمقر الجامعة العربية في القاهرة، قال الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، إن “رؤساء الأركان أكدوا خلال مداولاتهم أهمية وضرورة تشكيل القوة العربية المشتركة، نظراً للأبعاد الإستراتيجية المتعلقة بها لحاضر ومستقبل المنطقة العربية، ومواجهة التحديات التي تواجهها في صيانة الأمن القومي العربي، والحفاظ على سيادة الدول واستقلالها وسلامة ترابها الوطني ووحدة أراضيها”.

 

ومضى العربي قائلا، في بيان صحفي وصلت وكالة الأناضول نسخة منه، إنه “تم الاتفاق على تشكيل القوة العربية المشتركة، تمهيداً لإقرار البروتوكول الخاص بهذا الشأن، وذلك توطئةً لرفعه لترويكا رئاسة القمة العربية، وعرضه لاحقاً لمجلس الدفاع العربي المشترك”.

 

وأنشئ هذا المجلس عام 1950، بموجب شروط معاهدة الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي، بهدف تنسيق دفاع مشترك للدول الأعضاء بالجامعة العربية.

 

ولم تتوافر على الفور معلومات بشأن مضمون “البروتوكول” الخاص بتشكيل القوة العربية المشتركة.

 

وأشاد العربي بنتائج الاجتماع الثاني لرؤساء الأركان، لاسيما فيما يخص إنشاء وتشكيل القوة المشتركة، تنفيذاً لقرار القمة العربية في مدينة شرم الشيخ المصرية، في مارس/ آذار الماضي.

 

وبحث المشاركون في هذه الاجتماع، على مدى يومين، برئاسة رئيس الأركان المصري، محمود حجازي، الجوانب التنظيمية والقانونية المتعلقة بتشكيل هذه القوة وأهدافها والمهام المناطة بها وآليات عملها وتمويلها والإجراءات الخاصة باتخاذ القرار بشأن طلب استخدامها والاستعانة بها، وطبيعة تدخلها خلال تنفيذها للمهام التي يتم تكليفها بها.

 

وقال المتحدث باسم الجيش المصري، محمد سمير، في بيان على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): “اتفق رؤساء الأركان على عرض البروتوكول الخاص بهذا الشأن على الدول العربية لإقراره، تمهيداً لرفعه لرئاسة القمة العربية لإجراء المشاورات اللازمة بشأنه مع القادة العرب”.

 

وكان رؤساء الأركان العرب قد اجتمعوا في القاهرة، يوم 22 أبريل / نيسان الماضي، وتوافقوا على أن هناك حاجة لـ”إيجاد آلية جماعية من خلال تشكيل قوة عربية مشتركة تكون جاهزة للتدخل السريع إذا ما اقتضت الضرورة ذلك، وبناءً على طلب من الدول المعنية، وبما لا يمثل أي انتقاص من سيادتها واستقلالها”.