اخبار الساعة - الأناضول
بدأ الحوثيون، يوم الجمعة، يتحدثون بصراحة عن عملياتهم العسكرية التي يقومون بها ضد القوات السعودية في المناطق الحدودية، وذلك بعد أكثر من شهرين من بدء عاصفة الحزم في 26 مارس/ آذار الماضي.
وتخلى الحوثيون عن مفردة “الصبر الاستراتيجي”، التي كانوا يرددون منذ الأيام الأولى للضربات الجوية لطيران التحالف، أنهم يتحلون به تجاه “العدوان”، وأنهم بانتظار إشارة البدء من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، والتي تأخرت لأكثر من شهرين.
وطيلة الأسابيع الماضية، كان الحوثيون يتملصون، بشكل غير مباشر، من مسئولية الضربات والقذائف القادمة من معقلهم في صعدة (شمال)، ويقولون إن من يقوم بالحرب هم “رجال القبائل”.
وتغيرت اللهجة الحربية ابتداء من يوم الجمعة، حيث ذكرت وكالة سبأ، التي يسيطر عليها الحوثيون، أن الجيش الموالي لهم واللجان الشعبية (الفصيل العسكري لهم)، قصفت بالصواريخ مواقع عسكرية داخل الأراضي السعودية.
وقالت الوكالة، على لسان مصدر عسكري لم تسمه، أنه تم يوم الجمعة قصف برج الرديف، وموقعي المعزاب، والسرداح، ومعسكر العين الحارة، وجبل دخان، وجميعها مواقع عسكرية داخل الأراضي السعودية.
كما ذكرت الوكالة أن الجيش الموالي لهم (المؤلف من قوات تتبع الرئيس السابق علي عبد الله صالح) واللجان الشعبية، استهدفوا يوم الجمعة، دورية ومدرعة سعودية، غرب موقع الشبكة في نجران، وتم تعطيلهما.
وإضافة للوكالة الرسمية، ذكرت إذاعة الحديدة المحلية (حكومية)، والتي يسيطر عليها الحوثيون، أنهم أطلقوا مائة صاروخ باتجاه المواقع السعودية، وأن المقاتلين الحوثيين تقدموا في مواقع عسكرية وغنموا الكثير من العتاد.
وقالت الإذاعة إن هذه العمليات تأتي تحت مسمى “عاصفة رد الجميل للشعب اليمني الذي صبر”، بحسب قولها، على “العدوان” السعودي لمدة شهرين، لكن هذا المسمى لم يصدر ببيان رسمي من قيادة الجيش الموالي للحوثيين حتى اللحظة.
وجاء التغير في الخطاب الحربي للحوثيين بعد أيام فقط من نفي واستنكار رئيس اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والتي قال فيها إن الحوثيين نشروا منصة صواريخ على الحدود السعودية.
واعتبر المسئول الحوثي، الذي كان يطالب بتمديد الهدنة الإنسانية حينها، تصريحات كيري بأنها ضوء أخضر للطيران السعودي بدك محافظة صعدة والمناطق الحدودية مع السعودية.